تقرير: سناء إبراهيم
رفعت السعودية حدة القمع خلال عام 2022 وكرّست واقعاً مؤلماً لملف حقوق الإنسان، الذي واجه مختلف صنوف الانتهاكات.
افتتحت السلطة العام باعتقال الشيخ كاظم العمري في المدينة المنورة، وأفرجت عنه يوم 8 نيسان / أبريل، ثم أعادت اعتقاله خلال تشرين ثاني / نوفمبر.
وفي بداية شباط / فبراير، اعتقلت السعودية الشيخ عبد الله البن أحمد من أهالي مدينة العمران في الأحساء، من دون مبرر قانوني.
وخلال مايو، اعتقلت السعودية نجلي الشيخ كاظم العمري محمد ورجائي من دون مبررات قانونية، وتعرَّضا لإخفاء قسري.
وضمن حملة اعتقالات في الأحساء والقطيف خلال حزيران / يونيو، اعتقلت السعودية عالم الدين الأحسائي الشيخ عبدالمجيد بن حجي الأحمد، أحد أساتذة الحوزة العلمية، والسيدة سارة العلي من سكان مدينة الدمام.
طالت الاعتقالات الشاب حسن رجب من القطيف، والإعلامي حسين محمد المطوع من الربيعية، والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي موسى الخنيزي، على خلفية انتقاده اضطهاد الشيعة، وقد تم الإفراج عنه في آب /أغسطس.
وفي بداية تموز / يوليو، اعتقلت السعودية حسن العلي زوج السيدة الناشطة الاجتماعية المعتقلة سارة العلي أثناء مراجعته مركز الشرطة للسؤال عنها. واقتحمت القوات الأمنية منزل عالم الدين السيد محمد رضا السلمان، واعتقلته من دون معرفة الأسباب.
وأواخر آب / أغسطس، صفعت السعودية العالم بمشاهد اقتحام مجموعة من العناصر الأمنية والمدنية دار الرعاية في خميس مشيط، الذين اعتدوا بوحشية على الفتيات اليتيمات سَحْلاً وضرباً بالعصي والأحزمة.
بيّنت المقاطع المصورة ضرب العناصر للفتيات وشدّهن بالشعر ونزع حجابهن داخل الدار، وتعريضهن للتهديد والتوبيخ، وقد وثقن الاعتداء ونشرنه عبر منصة “تويتر”.
شرعت حادثة الاعتداء على اليتيمات الأبواب على واقع دور الرعاية وما يجري في ردهاتها من انتهاكات لا تقل فظاعة عن واقع السجون، كما فضحت مزاعم السلطة حول “تمكين المرأة” و”مراعاة حقوقها”.
وفي تشرين ثاني / نوفمبر، تعرَّض العضو في جمعية “حسم” محمد القحطاني للإخفاء القسري برغم انتهاء محكوميته. ولم يمر 8 أشهر على الإفراج عن الشيخ محمد العبّاد، حتى أعادت السعودية اعتقاله، بعد استدعائه لمركز الشرطة.
كما اعتقلت الشاب ياسر الدخيل نجل رئيس منظمة “ذوينا” لحقوق الإنسان عبد الحكيم الدخيّل من جامعته من دون معرفة الأسباب.
وفي الشهر ذاته، اعتقلت السعودية زوجة المعتقل المنسي عبد الكريم النمر وابنته لأسباب مجهولة، وأفرجت عنهما لاحقاً.
وواصلت السعودية، في عام 2022، مسارها في حرمان الأهالي من جثامين أبنائهم الشهداء، واستمرت بسياسة احتجاز الجثامين، حيث وثقت منظمات احتجاز السعودية لما يقارب 150 جثماناً.
>> قراءة: جنة الشامي
#السعودية