تقرير: سهام زعيتر
لماذا تتفاقم كارثة السيول في السعودية؟ ولماذا تعجز الحكومة السعودية عن مواجهة آثار الفيضانات؟ ولماذا تظهر البنية التحتية في مكة وجدة والطائف وفي مقدمتها العاصمة الرياض ضعيفة مع تعرضها للسيول؟
هذه أسئلة متكررة يطرحها المواطن مع كل زخَّة مطر لعدم وجود خطة رسمية لمجابهة أزمة السيول وللتصدي لمخاطر الفياضانات التي تُعطِّل الحياة.
وقع 86 حادث سير في منطقة الطائف جراء السيول التي شهدتها المنطقة في اليومين الماضيين وأدَّت إلى إغلاق العديد من إشارات المرور على طريق شهار، ممّا سبَّب اختناقات مرورية هائلة وحوادث مرورية.
وفي جدة، عطَّلت الفيضانات الحياة العامة، وسُجِّل سقوط ضحايا وتَضَرُّر آلاف المنازل وقطع الطرق، فيما أُجْبِر عدد كبير من المواطنين على النزوح إلى مناطق أخرى.
وفي أقل من شهر، تَكَرَّر مشهد غرق جدة من دون أنْ تلتزم السلطات بالتدخُّل، ممّا جعل الكثير من المواطنين يشعرون أنَّ هناك إهمالاً متعمداً يتعرَّضون له، وزاد هذا الغضب بعد امتداد الغرق ليشمل الطائف أيضاً، حيث لاقى تَشَكُّل السيول انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لتجاهل السلطات معاناة المواطنين من ضعف البنية التحتية.
تعكس كارثة السيول الفساد الحكومي المتراكم منذ سنوات، ويترجم الفساد عبر الإهمال الممنهج للبنية التحتية في مختلف مناطق البلاد.
#السعودية #السيول