تقرير: سهام علي
سارع أصحاب الأيادي البيضاء والخيِّرون في القطيف إلى سد التقاعس الحكومي والإهمال المُتعمَّد لحاجات المواطنين، وعملوا على تأمين مبلغ مالي من أجل تشييد مغتسل لإكرام الموتى في المنطقة.
اضطر فاعلو الخير إلى جمع 10 ملايين ريال من شخصيات اجتماعية في المنطقة، ووضعها في عهدة “جمعية الفردوس لإكرام الموتى” من أجل تأمين بناء مغتسل، وسد فجوة الحرمان التنموي التي تخلقها الحكومة.
يكافح أصحاب الأيادي البيضاء والجمعيات الخيرية في القطيف ومناطقها، التي يكابد أهلها سياسات نظام بن سلمان التمييزية، من أجل مساندة الأهالي، في ظل تسلط الحكومة على الثروات وحرمان أهلها من عائداتها، حتى في بناء مغتسل للوفيات.
يضطر المواطنون إلى تأمين حاجاتهم بأنفسهم ممّا يكشف عن التخلّي الحكومي الواضح عن المسؤوليات الأساسية التي تدفع أبناء المنطقة إلى المبادرة والمعالجة، ليس لأنَّ الحكومة عاجزة، بل لأنها تتخلَّى عن مسؤولياتها في المناطق التي تقع خارج الجغرافية النجدية.