مريم ضاحي
بعد عامين من توقيع “اتفاقات ابراهام” واتّخاذ خطوات جريئة على طريق التطبيع، أعلنت السعودية عن استعدادها لتطبيع كامل وعلني مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وكشف رئيس الوفد الأميركي اليهودي، جون هانا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، كشف عن تفاصيل زيارة أجراها الوفد إلى السعودية في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكلّ من، وزير الدفاع ووزير الخارجية، وقائد البحرية وقائد القوات الجوية، السعوديين، إضافة إلى الأمين العام لـ “رابطة العالم الإسلامي” محمد العيسى.
وقال هانا، في مقابلة مع موقع “أول إسرائيلي نيوز” (All Israeli News) العبري، إنَّه “خرج بانطباع قويّ جداً يؤكد أنَّ القيادةَ السياسية والأمنية العليا في السعودية اتخذت قراراً بالتطبيع، إلّا أنَّ العقبة أمامها تَدَهْوُر العلاقات بين الرياض وواشنطن”.
وأضاف هانا “خرجنا برسالة شبهِ لا لبسَ فيها أنَّ المشكلةَ من وجهة النظر السعودية ليست إسرائيل، ليست القضية الفلسطينية، إنَّه عدم إيمانهم بالوضع الحالي للعلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”.
ونقل رئيس الوفد الأميركي اليهودي عن ابن سلمان إصراره على “عدم استعداد السعودية للمخاطرة بعقد سلام مع إسرائيل من دون ضمان علاقات أمنية واقتصادية قوية مع واشنطن، وثقة أكبر بها كَمُوَرِّد أساسي للأسلحة الى السعودية”.