تقرير: حسن عواد
يواصل رئيس “مجلس السيادة” السوداني عبد الفتاح البرهان اتصالاته السرية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، التي بدأها الرئيس السوداني السابق عمر البشير أثناء تصاعد التحركات الشعبية ضده في عام 2019.
اتفق رونين ليفي، قبل أنْ يصبح وزيراً حالياً لخارجية الاحتلال، في كانون ثاني / يناير 2023، مع البشير على البدء بتحرُّكات نحو تطبيع العلاقات مع الخرطوم لحاجة الكيان إلأى فتح طريق طيران مباشر بين الأراضي المحتلة وأميركا اللاتينية.
وبعد تغيُّر الحكم في السودان، دُعِي البرهان إلى حضور اجتماع مع محامٍ إسرائيلي بريطاني يُدعى نيك كوفمان، بحضور ليفي، لمناقشة إقامة علاقات دبلوماسية، وذلك في شباط / فبراير 2020 في عنتيبي عاصمة أوغندا.
لم يتم التوصل، خلال اللقاء، إلى اتفاق، إلّا أنَّ مكتب نتنياهو أكد في ذلك الوقت أنَّ “السودان يسير في اتجاه جديد”، مُشيداً بجهود البرهان على مساعدة تل أبيب بإخراجها من العزلة.
وبعد 8 أشهر من الاتفاق، ألغى السودان قانون “مقاطعة إسرائيل” بعد 63 عاماً على إقراره، وقَبِلَ بعودة 12 ألف لاجئ سوداني من فلسطين المحتلة.
وفي آب / أغسسطس 2020، وبعد اتفاق التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، حاول وزير الخارجية الأميركي آنذاك، مايك بومبيو، استكمال تلك المحادثات، بالتزامن مع تَحَمُّس الإماراتيين للفكرة وعَرْضِهم المساعدة. وكَّلف جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجنرال ميغيل كوريا من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بقيادة تلك المحادثات.
لكنْ، حتى تاريخ كتابة هذه السطور، لم تكتمل بعد عملية التطبيع بين الاحتلال والسودان.
>> قراءة: ملاك عواد
#السودان #فلسطين