تقرير: محمد حسن
“انتهت المهلة”. بهذا التهديد أعلنت الحكومة السعودية، يوم الاثنين 23 كانون ثاني / يناير 2023، عن عزمها تجريف 230 عقاراً في “حي قباء” التاريخي في المدينة المنورة.
وبعد مراجعة المهلة المعلنة تظهر في يوم 27 كانون أول / ديسمبر 2023 عبر ما تُسمَّى “هيئة تطوير المدينة المنورة”.
وأريد لمئات السكان، في مهلة شهر، إخلاء بيوتهم ومحالهم التجارية من دون توفير بديل، شأنهم في ذلك شأن مليون ونصف مليون مِمَّن هُجِّروا من أحياء جدة، أو المئات من أبناء قبيلة “الحويطات” الذين هُجِّروا من تبوك، أو الآلاف الذين هجروا من العوامية.
وتضمَّن التهديد الحكومي الإعلان عن “فصل الخدمات”، ويعني هذا أنَّ السكّان لم يغادروا خلال المهلة، فلو غادروا لفُصلت الخدمات ضمن إجراءات تسليم المباني.
وصرَّح المسؤول السعودي بندر ناقرو لصحف رسمية بأنَّ “هذه مجرد مرحلة أولى”، مُتوعِّداً بذلك بتجريف المزيد من البيوت والمحال لاحقاً.
وتجمَّع العشرات من أهالي الحي لوداع منطقتهم، وينطوي ذلك على رسالة مُعبِّرة عن عمق الأزمة بين أهالي الحجاز والنظام السعودي.
>> قراءة: حسن عواد