تقرير: رانيا حسين
نشر معهد “أوراسيا ريفيو” تحليلاً للباحث جيمس دورسي، يوم الأحد 29 كانون ثاني / يناير 2023 حول سياسة مساعدات السعودية الجديدة لدول تهدف إلى تعزيز نفوذها فيها.
وذكَّر دورسي بتصريحات وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الذي أعلن خلال مشاركته في مؤتمر دافوس السويسري عن أنَّ بلاده “قررت وضع شروطً لمساعدتها الخارجية”.
وعدَّد دورسي حالات لدول قدمت السعودية إليها مساعدات مثل الأردن ومصر، قائلاً إنَّ “الأموال اختفت في ثقوب سوداء بعد أنْ استُخْدِمت كوسيلة لمعالجة أزمة فورية من دون أي جهد هيكلي لحل الأسباب الكامنة وراءها”.
وأضاف “تريد السعودية اليوم أن تكون مساعداتها المالية مرتبطة بالمعايير الاقتصادية التي تُعزِّز نفوذها في الدول التي هي بحاجة إلى المساعدة”، وبالتالي فـ “هذه الأموال ينبغي أنْ تخلق فرصاً للاستثمار والأعمال السعودية، وفي الوقت نفسه تُعزِّز النفوذ السعودي داخل هذه البلدان”.
وركَّز التحليل على الوضع في مصر، حيث ضخَّت السعودية والإمارات أموالاً كبيرة، إلّا أنَّ الوضع في مصر يزداد توتراً على مُختلَف الصعد، وهو مُرشِّح للانفجار مع اشتداد الأزمة الاقتصادية.
وهذا الأمر، بحسب التحليل، “أدَّى بالسعودية إلى تجاوز مصر وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع تشاد”.
وأضاف دورسي أنَّ “هذه المُذكِّرة (مع تشاد) تَدلُّ على اهتمام سعودي بلعب دور أمني في إفريقيا، ودليل، أيضاً، على محاولاتها ترسيخ نفوذها الجيوسياسي في القارة السمراء”.
#السعودية
تحليل: #السعودية تطوّع المساعدات المشروطة كأداة جديدة لتوسيع النفوذ الخارجي#رؤية_2030 pic.twitter.com/yTTdjOupbv
— غرفة الأخبار (@nabaanewsroom) January 29, 2023