السعودية / نبأ – هي اذا فضيحة استدعت حذف الخبر من على موقع صحيفة سبق الالكترونية.
الخبر الذي كان نُشر قبل ثلاثة ايام بعنوان: رغم الأمر الملكي.. شرهات الأمراء وحفلات الوزراء تكلف واحداً وتسعين مليون ريال سنوياً، قامت الصحيفة بحذفه من على موقعها الإلكتروني. ولكن ما الذي يخشاه اولئك الذي وقفوا خلف حذفه، لا سيما وانه خبر منقول عن تقرير صادر عن جهة رسمية؟!
فقد كشف تقرير لوزارة المالية عن وجود هدر في الإنفاق الحكومي، حيث إن المالية دفعت خلال العام الماضي كنفقات إستضافة وهدايا في موسم الحج قيمة مئة وثلاثة وسبعين مليون ريال سعودي، في حين بلغت قيمة شرهات أمراء المناطق والمحافظين ورؤساء المراكز اضافة الى حفلات الاستقبال في مكاتب الوزراء واحداً وتسعين مليون ريال.
وقال تقرير الصحيفة إن الهدر المالي الكبير يثير التساؤولات حول دور الجهات الرقابية في الحد من إستمرار هذه التقاليد الحكومية، ومراقبة الصرف المُبالغ فيه الذي لم يتغير على مدار عقود مضت رغم تغير الوزراء والمسؤولين، في الوقت الذي يمكن استخدام هذه الاموال من اجل تنمية وتطوير الخدمات، وتحسين وتسريع المشاريع بدلاً من بعثرتها بهذا الشكل في إحتفالات لا طائل منها.
تقرير المالية اكتفى بنشر بعض ارقام الهدر، فيما لم يشر الى الفساد المالي والاداري عند الاسرة الحاكمة، التي تعد من اكثر العوائل الملكیة في العالم ثراءاً بفعل الثروة النفطية. وتقول تقارير إن اعضاء العائلة الحاكمة يبذرون الأموال بشكل كبير، ويحصلون على رواتب مرتفعة جدا يتم دفعها من خلال مكتب التخطیط في وزارة المالیة، وتتراوح هذه الرواتب بين مئتي وسبعين الف دولار للأمراء الی ثمانين الف دولار للذین هم ادنی منهم.
وبالاضافة الی ذلك فان هؤلاء الامراء یحصلون علی عائدات ورواتب من خارج إطار مكتب التقرير وهذه العائدات او الاموال تمنح لهم من الملك نفسه.
وتؤكد الكثیر من التقاریر بان خمسة او ستة من الامراء السعودیین المقربین جداً من الملك وباشراف منه یحصلون یومیاً علی ملیون برمیل من النفط من مجموع الملایین الثمانیة من انتاج نفط السعودیة.
ویقوم هؤلاء الامراء ببیع حصتهم النفطیة المذكورة في الاسواق العالمیة ویتقاسموا اموالها وعائداتها مع الملك شخصیاً، وهذه العائدات تؤدي تبذیر واسراف وفساد البلاط الملكي في المملكة.