كأس آسيا.. امتناع فلسطين عن التصويت يثير الجدل حول موقف السعودية تجاه القضية – تقرير: محمد دياب (قراءة: مودة اسكندر)

تقرير: محمد دياب

لم يتوقَّف عدم تصويت فلسطين على استضافة السعودية لكأس آسيا في عام 2027 عند إثارة الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بل سلَّط الضوء على حقيقة الدور السعودي المُمارس ضد فلسطين.

تكشف الوثائق التاريخية في المكتبة البريطانية عن تورُّط آل سعود ضد القضية الفلسطينية، وعن أنَّ سرَّ قيام السعودية والسيطرة على الحجاز هو في قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي.

تُبْرِز أحداث كثيرة هذا الدور على مدار حكم آل سعود، منها موقف الملك فيصل في مؤتمر لندن خلال عام 1939، حينما كان وزيراً للخارجية، والذي حثَّ العرب على إنهاء القضية الفلسطينية. وكادت الثورة الفلسطينية، آنذاك، أنْ تُنهي الاستعمار البريطاني لولا تدخُّل فيصل بتحريضه على اجتياح فلسطين في عام 1967، عبر رسالة موثقة للرئيس الأمريكي جونسون.

ودفع عدم تصويت فلسطين للسعودية ببندر بن سلطان للرد زاعماً بأنَّ “70 في المئة من وقته كسفير في أمريكا كان لخدمة فلسطين والقضية الفلسطينية”.

وتساءل القيادي في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم، عبر “تويتر”: “ماذا عمل بندر بن سلطان لفلسطين؟ الإجابة أنَّه كان يزور العواصم العربية والاسلامية ويُروِّج لمقترح التخلّي عن القدس وحق العودة في تعديل لمبادرة (الملك) عبد الله بطلب إسرائيلي، وكان يُواجَه بالرفض”.

وما تشهده المنطقة حالياً من تنسيق علنيّ بين الرياض وتل أبيب ضدّ القضية الفلسطينيّة، إلّا حلقة جديدة في سلسلة من العلاقات التآمرية السريّة بين الكيانين الإسرائيلي الصهيوني والسعودي الوهابي، هدَفه الاستراتيجي تصفية القضيّة الفلسطينيّة.

>> قراءة: مودة اسكندر