أخبار عاجلة

تقرير | تقارير: تقارب سعودي أميركي بسبب تخوف الرياض من هجوم داعش

السعودية / نبأ – أشارت تقارير صحفية إلى ما وصفته بعودة الدفء في العلاقات الاميركية السعودية وذلك بعد حالة من الجفاء في الآونة الاخيرة، اما سبب ذلك، فيعود الى تصاعد تهديدات تنظيم داعش الذي يحظى بتأييد داخل فئات معينة من المجتمع السعودي.

وبحسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك الاميركية فإنه وبعد الهجوم الأخير الذي استهدف الحدود السعودية الشمالية، وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين, من بينهم قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية، العميد عودة البلوي، بدأت الرياض تلتفت مجددا إلى واشنطن، خشية تهديد داعش.

التقرير يشير الى ان السلطات السعودية لا تريد لفت النظر الى حقيقة وجود بيئة مؤيدة لداعش داخل المملكة، حيث يعتقد الكثير من السعوديين أن داعش يتبنى نسخة صحيحة من الدين الإسلامي، تتناقض مع الفساد الذي تنغمس فيه العائلة المالكة وفقاً لاعتقادهم.

ويساور قادة المملكة خوف شديد من التأييد المتزايد لداعش في الداخل، وهذا ما دفعهم إلى إعادة تنشيط علاقتهم مع الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة القادرة على حماية أمن السعودية بحسب تعبير المقال الذي يضيف بأن التعاون بين واشنطن والرياض ليس مؤكداً, لا سيما في ظلّ حالة انعدام الثقة، التي هيمنت على العلاقات بينهما خلال العام الماضي.

وكانت الرياض تُبدي استياءاً نتيجة تمنّع واشنطن عن قصف سوريا، كما لم تكن المملكة في وضْع مريح حيال توصل ايران والغرب الى اتفاق نووي.

إلا أن خطر داعش غيّر الموازين، ودفع المملكة للمشاركة فيما عرف باسم التحالف الدولي للقضاء على داعش، كما استضافت المملكة معسكرات لتدريب نحو خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية على يد القوات الخاصة الأمريكية.

واستقبلت العاصمة الاميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية، عددا من كبار مسؤولي الأمن السعوديين الذين وفدوا للاجتماع مع كبار قادة البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات المختلفة، حيث ركزت هذه اللقاءات على كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة تدابير مكافحة الإرهاب، التي تطبقها الرياض داخلياً, من بين أمور أخرى.

يتصلُ هذا التغيّر الأمريكي السعوديّ، بالعلاقات بين الرياض ولندن أيضاً، وقد وصف الكاتب البريطاني جون وايت في صحيفة الهافنغتون بوست علاقة بلاده مع المملكة بانها وصمة عار وتمثل اهانة للديموقراطية، ودعا وايت المجتمع الدولي للتحرك وعدم تجاهل تعديات السلطات السعودية على حقوق الانسان.

واعتبر وايت أن السعودية وهي البلد الوحيد في العالم الذي يحمل اسم عائلة هي مجرد محطة وقود، تم إنشائها في ثلاثينيات القرن الماضي، معتبرا ان العلاقات بين المصالح النفطية الأمريكية والسعوديين تملي سياسة حكومة الولايات المتحدة في المنطقة إلى حد كبير.