العراق / نبأ – الإستعدادات جارية لافتتاح القنصلية السعودية في إقليم كردستان، إفتتاح يتوقع إسهامه في تطوير العلاقات بين الجانبين من النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية، هذا ما يأمله سفين دزيي المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم. دزيي يعتبر أن روابط قوية بين كردستان والسعودية ستؤثر بشكل إيجابي على علاقاتنا مع الدول العربية الأخرى، لافتا إلى أن صلات وثيقة ومتقادمة تجمع المملكة والإقليم، ومؤكدا أن الحكومة الكردية تولي هذه الصلات إهتماما كبيرا. إهتمام تجلى في زيارة وفد الخارجية السعودية إلى أربيل، الوفد الذي يرأسه السفير عبد الرحمن الشهري وصل عاصمة كردستان قادما من بغداد، الهدف التوطئة لافتتاح القنصلية السعودية في الإقليم، مع رئيس كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومته نيجيرفان بارزاني أجرى الشهري ومرافقوه مباحثات بهذا الشأن، مباحثات أسفرت عن سلسلة من المواقف المتقدمة، بارازاني توجه بالشكر إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، متمنيا النجاح لعاملي القنصلية السعودية في الإقليم، ومبديا استعداده لتطوير العلاقات مع المملكة. الشهري أعرب من جهته عن سعادته بالتطور الحاصل في الإقليم خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بدور قوات البيشمركة في الحرب على الإرهاب. وأشار السفير السعودي إلى أن العمل على اختيار مقر مناسب للقناصل سيبدأ عقب مباشرة السفارة السعودية في بغداد عملها، آملا أن يساهم افتتاح القنصلية في تطوير العلاقات بين الرياض وأربيل. مواقف الشهري جاءت عقب لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني وصف بدوره الخطوة السعودية بأنها بداية لتطبيع العلاقات بين العراق والمملكة وتوطيد التعاون بين أربيل والرياض، معتبرا إياها عاملا مشجعا على دخول المستثمرين السعوديين إلى كردستان. هي خطوة متقدمة على طريق تعزيز الروابط بين السعودية والإقليم الكردي في العراق، خطوة يتوقع أن تكون لها انعكاساتها السياسية إن عاجلا أم آجلا، حديث انفصال كردستان عن بلاد الرافدين يتصاعد، حديث ما تزال الكثير من المعوقات حائلة دون سلوكه سبيل الواقع، فعلى أية ضفة سترسو المواقف السعودية من الإستقلال الكردي الذي يصفه الكثيرون ومن ضمنهم حلفاء المملكة بالكارثة؟