سوريا / نبأ – دخلت المساعي الروسية في الملف السوري مرحلة جديدة. فبعد توجيه روسيا أكثر من ثلاثين دعوة إلى أطياف المعارضة إلى اللقاء الذي سيعقد في موسكو في السادس والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري, توالت المواقف الدولية المؤيدة.
إذ أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تأييده للتحرك الروسي، وأشار خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الكارثة المستمرة في سوريا، والتي شردت نحو ثلاثة أرباع سكانها، بحسب قوله.
ورغم أن الجهود المبذولة معقدة للغاية أكد كيري على أهميتها كمحاولة لدفع عملية السلام ، بدءاً من التركيز على حلب، مدّعياً أن على الرئيس السوري أن يضع الشعب أولا.
متابعون أشاروا إلى أن تصريحات كيري قد تدفع أطراف المعارضة الذين رفضوا المشاركة في حوار موسكو إلى تغيير آرائهم، حيث كان الائتلاف الوطني السوري و تيار بناء الدولة ومعارضون مستقلون قد أعلنوا رفضهم المشاركة في المؤتمر، فيما تعقد «هيئة التنسيق» اجتماعاً السبت المقبل لاتخاذ القرار بالمشاركة من عدمه.
الرئيس السوري بشار الاسد قال ان نجاح لقاء موسكو يتوقف على ما ستقدمه المعارضة،مؤكدا أن مكافحة الإرهاب سيتصدر الموضوعات على الطاولة.
وأوضح الأسد أن الذهاب إلى روسيا سيناقش الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ ومنها وحدة سورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش.
وفي مصر من المتوقع أن تجمع القاهرة في الذكرى الأولى لانعقاد مؤتمر جنيف 2، مجموعاتٍ معارضةً سورية، على رأسها «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» بحثاً عن الخروج بوثيقةٍ سياسية وخريطة طريق تتوافق عليها أطياف المعارضة.
وكانت وسائل إعلامية قد أكدت أن الجهود المصرية بلغت مرحلة متقدمة تتجاوز ما نُشر في الإعلام وأهمها تجاوز معضلة تنحي الأسد والدخول في مرحلة مناقشة توزيع الصلاحيات بين الرئيس ورئيس حكومته.