البحرين / نبأ – صعّد مشهدُ اعتقال القياديين البارزين في جمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان والسيد جميل كاظم من حدة الاحتجاجات في الشارع البحريني. المتظاهرون من جهتهم أكدوا أن الشعب لن يتنازل عن مطالبه وحقوقه وأن الإعتقالات لقياداته ورموزه الوطنية ستزيده إصراراً على المضي في مطالبه.
الاعتقال التعسفي الذي قامت به قوات النظام البحريني بحق قادة الصف الأول في جمعية الوفاق يبعث رسالةً للجميع مفادها أن النظام يعيش حالةً من العداءِ مع حرية الكلمة في البحرين.
الشيخ سلمان والسيد كاظم كان اعتقالهما – بحسب حقوقيين – تأكيداً على حالةِ خنْق الحريات، وأنّ هدفه سياسيٌّ وانتقامي. المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات في مصر رأى أن الحكم بسجن السيد كاظم يتزامن مع عدم الاستجابة للدعوات الدولية باطلاق سراح الشيخ علي سلمان، وهو ما ينذر بوقوع المزيد من الانتهاكات، بحسب بيانٍ للمركز .
رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع وفي تصريحاته له، أبدى خوفه من أن يكون اعتقال الشيخ علي سلمان وجميل كاظم وآخرين نهايةً للحل السياسي، معتبرا ان على حكومة البحرين ان تتصالح مع شعبها وان تسمع لاصوات المطالبين بالتغيير السياسي.
بدوره أشار مدير منظمة هيومن رايتس فيرست براين دولي إلى أن وزير خارجية البحرين تضامن مع قتلى حادثة تشارلي إيبدو عبر المشاركة في تظاهرات باريس في الوقت الذي تستمر فيه حكومته بقمع المتظاهرين السلميين.
وقال دولي أنه ما يزال الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان في السجن، كما أن الحقوقي حسين جواد يُواجِه تهماً متعقلة بحرية التعبير، فيما ينتظر الحقوقي البارز نبيل رجب، صدورَ حكم بحقه في العشرين من يناير الجاري بتهمة إهانة مؤسسات حكومية إثر تغريدة له عبر حسابه في “تويتر” ربط فيها بين المتطرفين والقوات الأمنية البحرينة.
وأردف دولي إن هذه التصرفات عادية وطبيعية بالنسبة للنظام البحريني الذي أظهر اهتماماً بسيطاً بالإصلاح الديمقراطي والحل السياسي الشامل على حد قوله.