مركز حقوقي يفضح ممارسات الوفد الإماراتي في جنيف ضدَّ أكاديمي بريطاني تقرير: سهام علي

تقرير: سهام علي

ما الهدف الحقيقي وراء إرسال الإمارات وفداً من قضاة ومسؤولين في النيابة العامة ووزارة الداخلية إلى الأمم المتحدة؟ طرح هذا السؤال “مركز الإمارات لحقوق الإنسان” في تقرير نشره على موقعه يوم 13 شباط / فبراير 2023.

ولفت المركز الانتباه، في تقريره، إلى أنَّ “الوفد الإماراتي المُكوَّن من 32 شخصاً انشغل في جلسة المراجعة الأولية أمام لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة في شهر (تموز) يوليو 2022، بملاحقة الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز ومضايقته، حيث قام الوفد بتتبعه وتصويره من أجل مضايقته وتخويفه من الإدلاء بشهادته أمام اللجنة”.

وذكر المركز أنَّ “الملحق الأمني في سفارة الإمارات في لندن تولَّى بنفسه مهمة تصوير هيدجز في جنيف، وهو ما يُفْهَم على أنَّه رسالة تخويف له بأنَّ للدولة أشخاصاً في لندن ويستطيعون ملاحقته”.

ونبَّه المركز إلى أنَّ “محاولة ابتزاز الإمارات لشاهد أمام الأمم المتحدة، كما في حالة البريطاني هيدجز، ليست انتهاكاً لخصوصيته فقط، فانخراط سفارة دبلوماسية في ممارسة مثل هذه الأعمال المشينة أمر محرج لسمعة الإمارات نفسها وليس للضحية”.

وقال المركز إنَّ “المسؤولين الإماراتيين يعتقدون أنَّهم يمكنهم أنْ يمارسوا الممارسات نفسها غير القانونية التي يقومون بها في الإمارات من دون أنْ يحاسبهم عليها أحد”، مؤكدا أنَّ “مشاركة مسؤولين دبلوماسيين في جنيف ولندن معهم في الجريمة يُعدُّ مسّاً خطيراً بسمعة الإمارات في المحافل الدولية”.

#الامارات #بريطانيا