تقرير: محمد دياب
عادت أزمة العمالة بين الفليبين والكويت إلى الواجهة من جديد بعد مقتل العاملة جوليبي رانارا على يد شاب كويتي، منتصف كانون ثاني/ يناير 2023.
قررَّت مانيلا، على إثر الجريمة، وقف إرسال عمالتها إلى الكويت، كما أعلنت عن أنَّها ستَّتخذ خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات. ولاحقاً، غادر عشرات العاملات الفلبينيات عائدات إلى بلادهن، بعد عودة جثمان رانارا إلى بلدها.
وفي محاولة لحلحلة الأزمة، اجتمع وزير الخارجية الكويتية سالم العبدالله مع القائم بأعمال سفارة الفلبين لدى الكويت هوزيه ألمودوفار كابريرا، وجدَّد إدانته واستنكاره للجريمة، مؤكداً حرص بلاده على “رعاية وحماية وسلامة وحفظ حقوق المقيمين كافة على أرضها، ومن ضمنهم الجالية الفلبينية”.
وتذكِّر هذه الأزمة بمشهد الأزمات السابقة في عامي 2018 و2020 التي كانت تتمحور جميعها حول سوء معاملة العاملات الفلبينيات في الدولة الخليجية.
ويواجه العمال الفلبينيون المنتشرون في منطقة الخليج معضلة تتجاوز الحفاظ على حقوقهم الثابتة المكفولة بالاتفاقيات، والتي من البديهي يجب أنْ يحصلوا عليها وأهمها الحماية الشخصية، إلّا أنَّ السياسة تتدخَّل أحياناً ضد مصالحهم الشخصية.
#الكويت