“يوم التأسيس” المزعوم.. قصة أشبه بمشاريع ابن سلمان الخيالية – تقرير: مريم ضاحي

تقرير: مريم ضاحي

عالقةً بين فكي البحث عن الهوية والواقع المرّ، يحيي آل سعود الأربعاء 22 شباط/فبراير ذكرى ما أُطلق عليه زوراً “يوم التأسيس”.

يتبجَّح ويُهلِّل آل سعود لتاريخ تم تحريفه بعناية، في انقلاب ليس الأول على من شارك مناصفة بإنشاء هذا الكيان، أي “الشيخ”.

خرج آل سعود من لَبُوس الوهابية المقيتة ليسلك درباً لا يقلّ مقاتة في الانحلال الأخلاقي والثقافي، مُتَّخذا من “يوم التأسيس” مناسبة لإبراز مُنْجزات وهمية مزيَّفة.

هلل إعلام آل سعود، الخاضع لرقابته، لهذه المناسبة، مروجاً لواقع أرسته السلطات لا يمتُّ الى الحقيقة بصلة.

وزعمت صحيفة “المدينة” أنَّ محمد بن سعود “كافح في سبيل الذود عن حمى الوطن”، متجاهلة أنَّ تأسيس الدولة جاء على جماجم أبناء المنطقة العربية، الذين يرفضون حتى اليوم الاعتراف بسلطة آل سعود.

وتبجَّحت صحف مثل “الرياض” و”الوطن” وغيرهما بـ “القيم والجذور” التي أرساها آل سعود، في الوقت الذي تغصّ فيه السجون بمواطنين أبرياء حُكِم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبَّد لمجرَّد التعبير عن رأي وحق كفله القانون الدولي، ويأنُّ، على الجهة الأخرى، أبناء اليمن تحت وطأة آلة الحرب السعودية، وتُداس القضية الفلسطينية كرمى كيان محتل. فأي قيم تلك؟

لا يغدو “يوم التأسيس” كونه محاولة فاشلة لصناعة تاريخ لن تستطيع دولة تمارس وظيفتها لدى أسيادها الإنكليز أنْ تُحقِّقه.

#السعودية