تقرير: حسن عواد
أودعت السعودية مليار دولار في حساب البنك المركزي في عدن بعد نحو عام على وعدها تقديم وديعة بقيمة ثلاثة مليارات دولار إلى “المجلس الرئاسي” التابع لها في جنوب اليمن.
وادّعى السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، أنَّ “الوديعة جزء من دعم اقتصادي”، وأنَّها جاءت بعد تقديم حكومة عدن الموالية للرياض مشروع إصلاح مالي ونقدي خلال مشاورات أجراها، رئيس الحكومة معين عبد الملك مع “صندوق النقد العربي”.
ليست هذه الوديعة الأولى من نوعها، فقد أودعت الرياض في عام 2021 ملياري دولار في البنك المركزي في عدن بفائدة مرتفعة لم تَدُم أمام فساد باعتراف الحكومة ومحافظ بنك عدن التابعين للرياض.
ويتصل الهدف الرئيسي من هذه الخطوات بالحرب الاقتصادية والتسبُّب بانهيار العملة اليمنية لتوظيفها لاحقاً للمساومة ًسياسيا وعسكرياً.
وأكد المتحدِّث باسم “الحراك الثوري الجنوبي”، محمد النعماني، أنَّ “الوديعة الجديدة عبارة عن قرض وسيتم تسديده على دفعات قد تستمر إلى عام 2025 وبفائدة عالية تصل إلى ثلاثة في المئة، من شأنه أنْ يُراكِم الدين الخارجي لليمن ويُفاقِم الأزمة الاقتصادية داخل البلاد”.
#اليمن