أخبار عاجلة
القيادي في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم (نبأ)

فؤاد إبراهيم عن “يوم التأسيس”: محمد بن سعود لم يكن سوى حاكم الدرعية ينافسه حُكام آخرون

نبأ – فنَّد القيادي في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم، فكرة النظام السعودي عن “يوم التأسيس” الذي احتفل به يوم 22 شباط/فبراير، فاعتبر أنَّ “مُسمّى الدولة السعودية الأولى والثانية هي من مُبتكَرات ما بعد قيام المملكة السعودية”، مشيراً إلى أنَّ “محمد بن سعود لم يكن سوى حاكماً على الدرعية إلى جانب حكّام آخرين في قرى أخرى مُتنافِسة”.

واعتبر إبراهيم، في تغريدات على “تويتر”، أنَّ “قراءة التاريخ من نهايته يدفع نحو تركيب صور مُتخيَّلة عن أماكن ووقائع وشخصيات خلافاً لحقيقتها”، ضارباً مثلاً عن “تصوير الدرعية على أنَّها رائدة في العلم والتجارة، أو تصوير محمد بن سعود بأنَّه قائد تاريخي واستراتيجي فذ”، مبيِّناً أنَّ “الدرعية ببيوتاتها التي لا تتجاوز الأربعين والمبنيَّة من الطين كحال قرى أخرى”.

وأضاف “من الصور المُتخيَّلة أيضاً إسباغ مُسمّى الدولة السعودية الأولى والثانية هي من مُبتكَرات ما بعد قيام المملكة السعودية في (أيلول) سبتمبر 1932″، فـ “السعودية وآل سعود والأمراء السعوديون مُسمَّيات جرى استعمالها على نحو مفرط بفعل هيمنة آل سعود على الدولة بكامل حمولتها وتُراجُع دور الشريك الديني المؤسس (الشيخ محمد بن عبد الوهاب)”، وفق إبراهيم.

وذكَّر إبراهيم بأنَّ “محمد بن سعود لم يكن سوى حاكماً على هذه القرية (الدرعية) إلى جانب حكّام آخرين في قرى أخرى مُتنافِسة”، مشيراً إلى أنَّه “لو قدِّر للشيخ محمد بن عبد الوهاب أنْ يعقد تحالفاً مع حاكم العيينة لبتنا اليوم أمام واقع تاريخي آخر ولأصبح محمد بن سعود وسلالته أرشيفاً منسيّاً”.

ولفت إبراهيم الانتباه إلى أنَّ “كمية الأوهام والأكاذيب عن هذا اليوم وفيه سوف تجعل مهمة الباحثين بالغة الصعوبة لأنَّ الحقائق باتت في مكان آخر، ولا نستبعد حظره بقرار رسمي لتسهيل مرور كذبة “يوم التأسيس”.