تقرير | السعودية في خطاب نصرالله تفقد تأثيرها في الخريطة الإقليمية

السعودية / نبأ – تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن دور السعودية في سوريا الذي اعتبره الأضعف، لافتا الى ان المملكة كانت من الذين دعوا الى انشاء التحالف الدولي ضد داعش، عندما جمع الملك عبد الله سفراء الدول الغربية في الرياض ويحذرهم من ان التنظيم الارهابي سيصل الى عواصم بلادهم خلال شهرين او ثلاثة.

أكد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أنه لم يعد هناك قدرة لما يسمى أصدقاء سوريا ولا لقوى المعارضة المسلحة وغير المسلحة ان تسقط النظام في سوريا او تسيطر على العاصمة دمشق.

كلام نصر الله أتى خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين، تطرق فيها الى الدور السعودي في الازمة السورية، معتبراً أنه الدور الأضعف من بين بقية ادوار الدول الإقليمية، بعد أن استطاع داعش القضاء على التنظيمات المرتبطة بالمملكة.

“القوى العسكرية المرتبطة بالإئتلاف مع اسطمبول، او المرتبطة بالمملكة العربية السعودية وأخواتها هي بمعرض الزوال ولم تعد ظاهرة، حيث يوجد داعش هؤلاء تم القضاء عليهم وتصفيتهم وارتكبت بهم مجازر … وبالتالي القوى العسكرية المرتبطة بشكل أو بآخر إن كان بالإئتلاف الخاص باسطمبول أو بالمحور السعودي ورفاقه هي إلى مزيد من الوهن والضعف”.

ولفت السيد نصر الى ان السعوديين عملوا بداية على دعم كل التنظيمات المقاتلة في سوريا دون تفريق بين حملة الفكر القاعدي والسلفي او حتى العلماني، فقد كان رئيس الإستخبارات حينها بندر بن سلطات يعمل من أجل إسقاط الرئيس بشار الأسد بكافة الطرق، لكنه لم ينتبه إلى ان السحر سينقلب عليه.

“بالنسبة لبندر كان مستعد ان يأتي بكل مقاتلي الدنيا ليقاتلوا في سوريا من أجل إسقاط الرئيس بشار الأسد، ثم يحل أزمة وجود المقاتلين، هذا خطأ ارتكبته السعودية، هم تصوروا انه يمكن تطبيق نموذج افغانستان”.

(كانت فكرتهم ان يأتوا بكل هؤلاء من كل أنحاء العالم لإسقاط النظام، عمليا مع الوقت عندما بدأت الجماعات التي تمتلك تماسكا تنظيمياً وحوافز قتال مختلفة، الذين ترجمتهم حالياً الداعش والنصرة، هما خارج سيطرة السعودية، هي أرادت أن توظفهما في هذه المعركة وخرجا عن السيطرة).

واعتبر السيد نصر الله ان الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية وظفت داعش من اجل اسقاط النظام في سوريا والحكومة في العراق، الا ان داعش انقلبت على تحالفاتها المحلية في هاتين الدولتين، وضربتهم وهؤلاء هم حلفاء أميركا والسعودية وقطر.

وفيما يتعلق بتشكيل الإئتلاف الدولي لفت السيد نصر الله الى ان حلفاء اميركا في المنطقة هم الذين ارادوا ذلك، ملمحاً الى ما قاله الملك عبد الله لسفراء الدول الغربية عندما حذرهم من وصول الارهاب الى بلادهم.

الأميركيون لم يأتوا من تلقاء نفسهم، تم استدعاؤهم من قبل حلفائهم في المنطقة. وأنا أتذكر بعض كبار القيادات والملوك والرؤساء في المنطقة قالوا علناً في التلفزيونات وفي لقاءات مع سفراء إنه إذا لم يحصل تدخل دولي سريع إن داعش سيكون بعد شهر في أوروبا وبعد شهرين في أميركا. مفهوم هذا الكلام ماذا؟ أن كل هذه الدول ستسقط بيد داعش وبالتالي هلموا لمساعدتنا.

وفيما يخص موضوع الحل السياسي في سوريا، كشف السيد نصر الله أن هناك دولة إقليمية يقول مراقبون إنها السعودية وصل معها الحال أن تقبل بحل في سوريا يقضي ببقاء النظام والجيش وحزب البعث، لكن المهم ان يرحل الرئيس بشار الأسد.