تقرير | السعودية تلاحق نشطاء حقوق الإنسان بأشد العقوبات

السعودية / نبأ – ملف حقوق الانسان في المملكة، لا يزال محلّ اهتمام الدوائر الغربيّة.

الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الهافتغتون بوست ادم كوغل كتب مقالا حمل عنوان ثمن الدفاع عن الحقوق في السعودية.

المقال تناول حملة الاعتقالات، والإدانات، وحظر السفر، والجلد، والتخويف، التي تُمارسها السلطات بحق النشطاء في المملكة، منتقدا ما وصفها بالأفعال الرديئة للسلطات بحق مواطنيها.

كوغل استعرض سياسات التضييق ضد الناشطة سمر بدوي، مستشهدا في ذلك بمنع مسؤولي مطار الملك عبد العزيز في جدة بدوي من مغادرة المملكة في الثالث من ديسمبر من العام المنصرم، حيث كانت بدوي على وشك السفر إلى بروكسل لحضور فعّالية خاصة للتضامن مع زوجها المعتقل وليد أبو الخير.

الكاتب قال إن منع سمر بدوي من السفر ليس الإجراء الأول الذي تُمارسه السلطات في التصدي لنشاط بدوي الحقوقي في المملكة.

ففي العام 2010، أمر قاض سعودي بالقبض عليها بتهمة العقوق حيث ظلت محبوسة 7 أشهر بعد أن فرت من منزل أسرتها هربا من الإساءة الجسدية والنفسية التي تتعرض لها.. وظلت سمر في السجن إلى أن تولى أبو الخير قضيتها، وساعد في تأمين الإفراج عنها بحملة إعلامية أطلقت صيحاتٍ من الاحتجاج الدولي، ليتزوجا بعدها. لكن الآن انعكست الموازين؛ إذ أصبحت سمر بدوي تتولى السعي لحشد الضغط الدولي من أجل إلغاء عقوبة السجن الظالمة على زوجها أبو الخير.

يضيف المقال، بأنه ليس ثمة ما يدعو السعوديين اليوم للقلق بشأن إسكات سمر بدوي في جنيف أو في أي هيئة دولية أخرى لحقوق الإنسان. فبما إن المسؤولين السعوديين لم يظهروا أي احترام لحرية التعبير في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فلا عجب أن يواجه السجنُ عدداً متزايداً من النشطاء ولمدد طويلة، وذلك لمجرد أنهم رفعوا أصواتهم. يقول كوغل.

وفي ملف قضية فوزان الحربي عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة، قال كوغل إن محكمة الاستئناف فرضت عليه عقوبة السجن إلى 10 سنوات بتهم تتعلق بنشاطه السلمي. كما أن عضوي الجمعية، عبد الله الحامد ومحمد القحطاني، يقضيان عقوبتي السجن 11 عاما و10 أعوام، صدرت بحقهما في مارس 2013 في تهم مماثلة.

وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط الى أن هناك آخرين من سجناء الرأي يواجهون المضايقات والترهيب بمن فيهم إيمان القحطاني وهي صحفية اضطرت لإلغاء حسابها على تويتر في أبريل 2013 وتخضع لحظر سفر منذ يوليو من ذلك العام، كما أنّ المحاكم السعودية – في هذا السياق- دانت مرتين الناشط الحقوقي مخلف الشمري بسبب نشاطه السلمي، وأدين في إحداهما لمجرد تواصله مع أفراد من المواطنين الشيعية في المملكة.

وفي سياق المحاكمات، اعتبر الكاتب انه حتى النشطاء من السيدات اللاتي يضغطن على الحكومة كي تسمح للمرأة بقيادة السيارة، وتفادين إلى حد كبير السجن حتى الآن، لا يسلمن من التهديد. فقد ألقت السلطات السعودية القبض على لجين الهذلول وميساء العمودي في الأول من ديسمبر لقيادتهما السيارة على الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة.