السعودية / نبأ – أفادت تقاريرُ بأن السّلطات لم تنفّذ الجولة الثانية من حكم الجلد الصّادر ضدّ المدوّن رائف بدوي، والذي بدأت جولته الأولى الأسبوع الماضي.
وبحسب زوجته إنصاف حيدر، فإنّ السلطات لم تنفّذ حكم الجلد الجمعة بسبب الحالة الصّحيّة التي يُعانيها بدوي، حيث عُرض على طبيب السّجن، الذي أكّد أن صحّته لا تسمح بالجلد.
وأعادت حيدر مخاوفها على صحّة بدوي، وخاصة بعد جلده الجمعة الماضية، ومعاناته من المرض بعدها.
وعلى مدار الأسبوع، ومع شيوع فيديو الجلد، توالت المواقف الدّولية التي دانت الحكم، واستنكرت جمعيات حقوق الإنسان العقوبة بأشدّ العقوبات.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قد تحدث عن إتصالات تقوم بها الأمم المتحدة مع السطات السعودية بشأن الحكم على بدوي. وتحدث عن قلق الأمين العام بان كي مون إزاء عقوبة الجلد العلني مشيرا إلى تصديق المملكة على إتفاقية مناهضة التعذيب.
على الصعيد الحقوقي، نفذ النشطاء في عدد من دول العالم تظاهرات وفعاليات تضامنية مع بدوي. ففي هولندا شارك المئات في مظاهرات تنديدا بالسياسة السعودية ومضايقتها للنشطاء, ورفع المتظاهرون صور الناشط بدوي مشيرين إلى أن الحكم الصادر بحقه بالسجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة هو جزاءُ تعبيره عن رأيه وممارسته لحقّه في التدوين والكتابة.
وفي واشنطن وأمام مقر السفارة السعودية، نفذ نشطاء حقوقيون مشهدا تمثيليا لعملية الجلد، واختار النشطاء أن يختاروا شخصية وزير الداخلية محمد بن ناسف دور المنفّذ للجلد، لكونه منْ وقّع على الحكم.
رئيس معهد شؤون الخليج في واشنطن علي آل أحمد قال إن المظاهرة تهدف لشجب الانتهاكات المستمرة ضد نشطاء حقوق الإنسان في السعودية، وأشار إلى أن المؤسسة الدينية في المملكة هي أضعف من أن تلعب دوراً في إصدار الأحكام وتنفيذها، وقال بأنها تابعة للنظام ومنفذة لرغباته، وليس العكس.