السعودية / نبأ – علاقات وثيقة تجمع السعودية وباكستان منذ سنوات بعيدة، علاقات تأخذ طابعا استراتيجيا، ويتوثق فيها التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي بين البلدين.
زيارة رئيس الوزراء الباكستاني الى المملكة لم ترشح عنها نتائج واضحة الى الآن.
نواز شريف استهل زيارته بالتوجه إلى مدينة عبد العزيز الطبية حيث كان في نجل الملك وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله.
أعقب ذلك لقاء بين ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز وشريف، لقاء حضره كل من رئيس الاستخبارات خالد بن بندر وولي ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز اضافة الى متعب بن عبدالله.
مراقبون يرون في طبيعة الزيارة وتوقيتها ، تنسيقا أمنيا وعسكريا استثنائيا، يتطلب شيئا من التكتم على جدول لقاء قصر اليمامة بين سلمان بن عبدالعزيز ونواز شريف.
فالتعاون بين اسلام آباد والرياض تركز في العقود الأخيرة، ومنذ الثمانينيات، على دعم باكستان للسعودية والعمل على تقوية الجيش السعودي.
وهذا ما استمر عبر تقديم اسلام آباد وسائل الدعم والتدريب التي تمتلكها القوات المسلحة الباكستانية.
أما التعاون الأمني فقد اتسم مرات عدة بشكوك حول شراكة بين المخابرات السعودية ونظيرتها الباكستانية تورطتتا عبرها في دعم بعض الشبكات الارهابية.
مطلع العام الماضي شهد توقيعا لاتفاقيات اقتصادية قدرت قيمتها بمئات الملايين من الدولارات خلال زيارة ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز الى باكستان.
وفي يوليو الماضي وبعد تصاعد تهديدات تنظيم داعش للحدود الشمالية للمملكة سرت أنباء نشرتها تقارير صحفية غربية عن أن الرياض تستعين بقوات باكستانية ومصرية لحماية هذه الحدود، وهو ما تم نفيه لاحقا.
وفي حيثيات الزيارة يرى المراقبون أن الخطوة الباكستانية تأتي عقب تحول الأخطار المحدقة بالأمن السعودي، لا سيما على الحدود، الى خطر واقعي متحقق، ما يرجح وضع تفعيل التعاون الأمني بين البلدين والدعم الباكستاني العسكري للمملكة على جدول الأعمال غير المعلن لزيارة مشرف.