السعودية / نبأ – الخلافة في المملكة يبدو أنها آخذة في التفاقم، وذلك في ظل الصراع المحتدم بين مئات الامراء على العرش القادم، هذه هي النتيجة التي يمكن التوصل اليها من خلال عشرات التقارير الغربية التي تشير الى وجود أزمة خلافة غير مسبوقة في المملكة.
الملك عبد الله مختفٍ منذ أكثر من اسبوعين في المستشفى، وتشير التقارير إلى أن حالته الصحية غير مستقرة، اما ولي عهده الأول سلمان، فهو بدوره يُعاني من مرض عضال، في حين أنّ ولي ولي العهد مقرن يُعاني من عدم المقبولية لدى امراء العائلة الحاكمة وذلك سبب طبيعة النسب من ناحية الأم، وذلك بحسب ما ذكر مسؤول سعودي لصحيفة الواشنطن بوست.
وفي المملكة ينتقل الحكم بين الإخوة من أبناء مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز وليس من الأب إلى ابنه، وعليه فإن هناك خلافاً واضحا وصعوبة في الاتفاق على مرشح جديد لمنصب الملك بعد وفاة عبد الله بن عبد العزيز.
وحتى لو تم تجاوز وصية المؤسس عبدالعزيز بعدم تولية الحكم لأبناء الجواري، وتم تعيين مقرن ولياً للعهد ومن ثم ملكاً، فمن الذي سيتم اختياره كولي للعهد؟
هنا سيجد مقرن نفسه أمام مئات من الأمراء من الجيل الثاني المتصارعين على العرش، وبغض النظر عمن يختار، لكن قراره سيمزق أسرة آل سعود ويضعف من هيبتها وسيطرتها على البلاد بحسب التقارير.
وبحسب كثير من المراقبين، فإن مشهد الحكم في المملكة يبدو ضبابياً في ظل أوضاع إقليمية متوترة ، وأن من سيتولى الحكم من الجيل الثاني سيواجه معارضة من الأسرة المالكة نفسها، ما يضعف من هيبته ويشجع زيادة المعارضة الشعبية، ويجعله أمام خيارين، إما إصلاح سياسي جذري يسمح بالمشاركة الشعبية، أو أن يستمر في الحكم المستبد ما يهدد استمرار حكم أسرة آل سعود.
من جهة ثانية نقلت مواقع صحافية عن مصادر واسعة الإطلاع أنه من بين السيناريوهات المطروحة لخلافة الملك هو تكرار السيناريو القطري، ليصبح الملك عبدالله هو الملك الوالد في أيقونة رمزية ما يسمح ببناء حكم مستقر في فترة انتقالية وتقليد الأمير سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم الفعلي لمملكة آل سعود.
وتزعم هذه المصادر أن هناك اقتناعا في دائرة الحكم السعودي بالقيام بخطوات مشابهة لتلك التي شهدتها مشيخة قطر ، حيث باتت هناك ضرورة لاحداث التغيير في اطار مرحلة انتقالية ترتيبا للأمور داخل العائلة الحاكمة بصورة نهائية.