السعودية / نبأ – في ظل تدهور صحة الملك عبد الله بن عبد العزيز تتكاثر علامات الإستفهام حول المسار الذي ستسلكه المملكة حيال إيران في المرحلة المقبلة.
مراقبون يشيرون إلى وجود رؤى مختلفة داخل البيت السعودي في ما يتصل بالعلاقة مع طهران، إلا أنهم يؤكدون أن هذه العلاقة تنفعل بأكثر من عامل داخلي وخارجي.
حفظ السياسة الخارجية السعودية من تداعيات النزاع السلطوي، قد يكون هذا ما تسعى إليه المملكة حاليا وفق ما يرى المراقبون، مسعى يشكل خط الرياض طهران مضماره الرئيس والأكثر بروزا، هذا المضمار لا تتوحد الرؤى السعودية حياله، تمايز ما يزال قاصرا عن التحول إلى افتراق حقيقي.
السياسة السعودية حيال طهران مرتبطة بأكثر من عامل داخلي وخارجي إذا، عوامل يتصدرها التأثير الأمريكي على حكام الرياض، المفاوضات بين طهران والسداسية الدولية هي الحكم راهنا، إتجاهها نحو توافق إستراتيجي يملي على واشنطن تكتيكات من نوع آخر، يؤكد المراقبون.
الواقع الجديد يذهب كثيرون إلى تأكيد دور بعض الشخصيات الإيرانية في توطئته، حسن روحاني وهاشمي رفسنجاني وعلي شمخاني أكثر الأسماء تداولا على هذا الصعيد، أسماء لا ينكر خبراء الشؤون الإيرانية تأثيرها، إلا أنهم ينبهون إلى ضرورة التعامل مع أصحابها بوصفهم جزءا من كل متكامل.
الحوار قد يكون الخيار الذي لا مناص منه في نهاية المطاف، خيار يعسر الجزم بقدرته على تبديل جوهر الرؤية السعودية الإستراتيجية للخصم الإيراني.
الأحقاد والثارات هي أكثر ما يثير هواجس المتطلعين إلى نظام إقليمي جديد، نظام يعتبره المحللون الإستراتيجيون عمادا رئيسا من أعمدة المواجهة، بخلاف ذلك، فلا مكان إلا للدول الكبرى تتقاسم تركة الحروب والأزمات المتوالدة.