أخبار عاجلة

تقرير | مسؤولون نمساويون: مركز عبدالله لم يؤد دوره في الحوار ودعوة لإغلاقه

النمسا / نبأ – لا معنى من وجوده، هكذا يصف وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس ووزير ثقافتها جوزيف أوسترماير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات، الوزيران يدعوان إلى إغلاق المركز في أسرع وقت ممكن، ويعتبران أنه على الرغم من مرور ثلاث سنوات على تأسيسه فإن شيئا من الحوار لم يتغير. ليس هذا فحسب، بل إن مركز الملك عبد الله لم ينأ بنفسه عن انتهاك حقوق الإنسان وفق ما يؤكد رئيس الحكومة النمساوية فيرنر فايمان، حقيقة طالب المستشار فايمان بناء عليها وزارة خارجيته بتقديم تقرير حول إمكانية الإنسحاب من المركز قبيل الصيف المقبل.

إنسحاب ما يزال رئيس الجمهورية هاينز فيشر ورئيس الكنيسة الكاثوليكية في صفوف المعارضين له، المعارضة يعزوها فيشر إلى ضرورة الإبقاء على جسور الحوار في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، منبها إلى تصاعد خطر المقاتلين الأجانب في صفوف المجموعات الإرهابية. خطر يعتبره الأمين العام لما تسمى مبادرة مسلمي النمسا مضر خوجة السبب الرئيس لتصاعد الجدل بشأن مركز الملك عبد الله، مضيفا أن المركز قام بعمل رائع في مجال الحوار بين الديانات على حد تعبيره.

عمل يعسر الحصول على ترجمة عملية له على أرض الواقع، هوية المركز تحول بينه وبين أية مبادرات إصلاحية أو إنسانية، بأموال البترودولار السعودية نشأ مركز الملك عبد الله وتطور وحافظ على استمراريته، وتحت سلطة المملكة الوهابية دخل واستقر لحوالي أربع سنوات، إستقرار لم يميزه إلا تعزيز الحميمية مع إسرائيل تحت عنوان التحاور والتسامح.

التسامح لا يتجاوز حدود الوهابية، تشدد كانت السلطات الغربية مدركة له، تماما كما كانت مدركة لطبيعة المبادرة السعودية وحقيقة أهدافها الدعائية. على الرغم من ذلك، إستمر عمل المركز الذي سبق لأطراف كثيرين أن أبدوا تحفظهم عليه، دولة تفرض عقيدة متزمتة عبر شرطة متسلطة ومتوحشة لا تمكنها رعاية الحوار بين الأديان، تلك بعض من الإنتقادات الساخرة التي انتشرت عام ألفين واثني عشر، هجوم شارلي إيبدو أعاد الحديث إلى الواجهة، محاربة الإرهاب لا تستقيم إلا بسحب البساط من تحت مصدري الوهابية إلى العالم، وزراء النمسا بدأوا يتحسسون خطورة ما تشهده القارة العجوز، فهل تمتد عدوى التمرد على معادلة الوهابية مقابل المال إلى بقية الدول الأوروبية؟