عمران خان يتحدث أمام أنصاره قرب مقر إقامته (وكالة "الأناضول")

باكستان | أنصار عمران خان يمنعون الشرطة من اعتقاله

نبأ – حال أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، دون اعتقال الشرطة له يوم الأحد 5 آذار/مارس 2023.

وذكرت وسائل اعلام محلية أنَّ “الشرطة الباكستانية لم تتمكَّن من إلقاء القبض على عمران خان في قضية تتعلَّق بشراء وبيع هدايا قدمتها شخصيات أجنبية بشكل غير قانوني أثناء تولّيه منصبه، وسط مقاومة من أنصاره”.

وذكرت الشرطة، في بيان نشرته عبر “تويتر”، أنَّ “ضابط شرطة دخل منزل خان لتسليم أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة، إلّا أنَّ رئيس الوزراء الباكستاني السابق، الذي كان يتعافى من إصابته بطلقة نارية خلال محاولة اغتيال فاشلة في نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي (2022)، لم يكن هناك”.

وأغلق المئات من أنصار خان الغاضبين شوارع عدة مؤدّية إلى مقر إقامته شديد التحصين، وطوّقوا أفراد الشرطة، وأجبروهم على مغادرة الموقع بعد مواجهة استمرت ساعة واحدة، وفق وكالة “الأناضول”.

وكانت محكمة في إسلام أباد قد أصدرت، يوم الثلاثاء 28 شباط/فبراير 2023، مُذكَّرة توقيف غير قابلة للإفراج بكفالة عن خان على خلفية اتهامه بـ “شراء وبيع الهدايا بشكل غير قانوني”.

ويقود خان مظاهرات ضد الحكومة الحالية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية.

وكان البرلمان الباكستاني قد اختار مرشح حزب “الرابطة الإسلامية”، شهباز شريف، رئيساً للحكومة، يوم الاثنين 11 نيسان / أبريل 2022، في جلسة استثنائية تخلَّلتها استقالات جماعية، وأتت بعد يومين من حجب البرلمان الثقة عن حكومة خان. وصوَّت نواب البرلمان لشريف بأغلبية 174 صوتاً، في حين أعلن 155 عضواً في حركة “إنصاف” التي يتزعَّمها خان، عن استقالتهم وعدم المشاركة في التصويت على اختيار رئيس الحكومة، مُندِّدين بـ “المؤامرة الأجنبية الرامية إلى تغيير النظام”.

واتهم خان الولايات المتحدة بتنفيذ مؤامرة ضده لأنَّه رفض الانصياع لمطالبها بمعاداة إيران وإقامة بقاعدة عسكرية في بلاده.