تقرير: سناء إبراهيم
بقرار ملكي صدر يوم الأحد 5 آذار/مارس 2023، كلّفت السعودية الإعلامي سلمان الدوسري بقيادة وزارة الإعلام وتعيينه وزيرا عليهاً، ما أثار موجة من ردود الفعل استحضرت سيرة الدوسري المليئة بالطائفية والتحريض والإساءة لأهالي القطيف خاصة والشيعة عامة.
يتَّصف الدوسري الذي تولَّى وزارة الإعلام في حكومة ولي العهد محمد بن سلمان بأنَّه “داعية قتل المتظاهرين الشيعة”، فهو الذي وصف أبناء العوامية بـ “الإرهابيين” وحرَّض على علماء الدين فيها وانتقص من مكانتهم الدينية والعلمية، مُوجِّهاً سلسلة اتهامات وتحريض.
وتعرّي مواقف الدوسري سيرته، فهو الإعلامي الذي لم يقبل مصداقية وثائقي أجرته قناة “بي بي سي” البريطانية حول حراك القطيف السلمي في عام 2011، وما كشفته القناة للعالم عن طمس السعودية للحراك السلمي، فهاجم القناة وحرَّض على قتل أبناء العوامية.
نبذ الإعلامي الطائفي طائفة الشيعة وأساء لنسائها، فهو الذي فبرك خبراً ضد العراقيات وأهانهن. وبرغم ما أثاره الخبر من امتعاض عراقي إلّا أنَّه لم يقدم اعتذاراً واكتفت صحيفة “الشرق الأوسط” بالتراجع عن نشر الخبر.
كان هذا الإعلامي، الذي لم يعرف حرية الإعلام ولم يمارسها، ولا يزال بوقاً للسلطة، ويأتي تعيينه بمرتبة وزير ضمن التغييرات التي لا تعدو كونها خدمة لمصالح وقرارات ابن سلمان، الذي وصفته وسائل إعلام غربية بـ “المتهوِّر”.