فرنسا/ نبأ – كشف “مركز الإمارات للدراسات والإعلام” (إيماسك) عن دور “اللوبي الإماراتي” في فرنسا وأنشطته المشبوهة في اختراق كبار المسؤولين في باريس واستهداف المنظمات الإسلامية.
وكشف المركز، في تحقيق نشره موقع “ميديا بارت” الفرنسي، عن أنَّ “الإمارات استخدمت شبكة استخبارات خاصة لاختراق الساحة السياسية الفرنسية”، كاشفاً عن وجود عميل مخابرات إماراتي ومحققين سويسريين وباحثين، في باريس، إضافة إلى صحافيين فرنسيين مشهورين.
واستند التحقيق إلى بيانات وشهادات مُسرَّبة عن “شبكة نفوذ تعمل في فرنسا نيابة عن قوة أجنبية يستمر نفوذها في النمو في باريس وهي الإمارات”.
وأوضح “يتم تنسيق أنشطة هذه الشبكة من قبل شركة استخبارات اقتصادية مقرها سويسرا تدعى ألب سيرفيسس (Alp Services)، التي نفَّذت بشكل خاص مهام استخباراتية خاصة نيابة عن عملائها الإماراتيين”.
وفيما يتعلَّق بالباحثين “العملاء” للإمارات، ادعَّى أحدهم “الوصول المباشر” إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونقل المعلومات بشكل ملحوظ إلى عميل استخبارات إماراتي.
وتضمَّنت مهمة “ألب سيرفيسس” إجراء مسوحات مُتعمِّقة، في عام 2020، لجماعة “الإخوان المسلمين” في أوروبا، لكنَّ الحقيقة كانت استهداف المنظمات الإسلامية، وخاصة في فرنسا وبلجيكا والنرويج.
وكتب عملاء سويسريون تقارير عن شخصيات ومنظمات تنتمي إلى “الإخوان المسلمين” أو تُعْتَبَر قريبة منها، لكنهم أنتجوا أيضاً رسوماً بيانية كبيرة بحسب البلد، تربط عشرات الأسماء من شخصيات عامة ومن أشخاص مجهولين، يُعتقد أنها محسوبة على “الإخوان المسلمين”.