القطيف: النظام يرتكب جريمة تجريف لسوق اللحوم القديمة ويمحوها عن خارطة المعالم – تقرير: محمد دياب

تقرير: محمد دياب

تستكمل الحكومة السعودية مُمثَّلة بـ “أمانة الشرقية” إزالة سوق اللحوم القديمة في “حي الشريعة” في وسط محافظة القطيف، ضمن مسار استهدافها لـ “شارع الثورة” في المحافظة.

بدأت السلطة هدم وتجريف السوق، التي تُعدُّ أحد أقدم الأسواق في المنطقة، وتشريد أصحاب المحال بعد 57 عاماً على إنشائها الحديث.

يحاول النظام السعودي، تحت عناوين وذرائع شتَّى، تغطية ما يقوم به من أعمال جرمية ظالمة بحق أهالي القطيف، حيث يخفي سوق اللحوم من خارطة معالم المنطقة.

يحوي السوق كل الذكريات التي يسعى النظام إلى طمسها، ضمن مسلسل الاستهداف المستمر بواسطة آلة الهدم التي تقودها حكومة محمد بن سلمان. وليست هذه الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل سطوة آل سعود.

بدأت بلدية محافظة القطيف، في 20 تشرين أول/أكتوبر 2022، المرحلة الأولى من إجراءات إزالة العقارات، ضمن مسار مزعوم لتطوير ما يُسمّى “شارع عبد العزيز المعروف” بـ “شارع الثورة”، وتخطَّت أعداد العقارات الواقعة بهذا الشارع 521 عقاراً، من بيوت ومحال جمعيها سُوِّيت بالأرض.

ويؤكد بعض الأهالي أنَّ عشرات العوائل ومئات الأفراد تشرَّدوا بعد أنْ التهمت آليات الهدم البيوت والمحال التجارية المتواضعة.

وتأتي عمليات التجريف بهدف تهجير السكان المحليين ومحو الذاكرة وتغيير التركيبة السكانية، وفق الأهالي.

#السعودية