تقرير: بتول عبدون
قلق وتخبط على مختلف المستويات، هو التوصيف الأفضل لحالة الكيان الإسرائيلي منذ إعلان التوصل إلى إتفاق سعودي – إيراني.
ففي وقت كانت تعمل فيه إسرائيل على الوصول إلى إعلان رسمي للعلاقات مع السعودية، جاء الإعلان عن عودة العلاقات الإيرانية – السعودية واستُتْبِع مباشرة بإلغاء زيارة وزير خارجية الكيان إيلي كوهين إلى المملكة.
ويُعبَّر الإعلام العبري عن قلق الكيان من هذا الاتفاق بالتخوُّف من محور صيني – إيراني – سعودي جديد قد يشمل العراق أيضاً، معتبراً أنَّ “هذا التحالف سيعزل تل أبيب إقليمياً ويُهدِّد التوسُّع الذي طال انتظاره لاتفاقيات التطبيع وقد يقوض جهود الكيان لتشكيل تحالف ضد إيران”.
وتُرجَّح أوساط إسرائيلية أنْ يكون هدف التوجُّه السعودي تأمين حماية المملكة. ويشدِّد جنرال الاحتياط الإسرائيلي البروفيسور يعقوب نيجل على “أهميَّة مواصلة الجهود من أجل تعميق العلاقات مع الرياض”.
ويتخوَّف مسؤولو الكيان من أنَّ تدهور ميزان القوى في المنطقة جرّاء الإعلان المفاجئ عن استئناف العلاقات السعودية – الإيرانية برعاية صينية، من دون أنْ يستبعدوا مضي الرياض في مساعي إشهار علاقاتها مع الكيان في المستقبل.