تقرير | السلطات البحرينية تلاحق قيادات الوفاق بالإعتقال والحصار

البحرين / نبأ – مظاهرات تعم أنحاء البحرين ودون توقف إحتجاجا على حملة الحكومة ضد جمعية الوفاق، الجمعية المعارضة الكبرى في البلاد، وذلك بعد إعتقال الشيخ علي السلمان الأمين العام، وكذلك رئيس شورى الوفاق جميل كاظم.

وقال تقرير للفاينانشال تايمز للصحفي سيمون كبير إن هذين الحدثين أثارا غضب الجماهير ضد الحكومة. ونقل عن شهود عيان أن الإشتباكات بين الشرطة وشبان غاضبين بدأت تتزايد في الآونة الأخيرة ، خاصة ان الشرطة زادت من إستخدامها للغازات المسيلة للدموع والطلقات النارية ضد المتظاهرين.

وقد تم اعتقال الشيخ علي سلمان بتهمة الترويج للعنف والتحريض على الكراهية، وزعمت الحكومة أنه قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد الدولة.

ورفضت جمعية الوفاق الاتهامات التي سيقت ضد الشيخ علي، معتبرة ان اعتقاله له دوافع سياسية، وحذرت من ان ابقاءه قيد الاعتقال يأخذ البلاد نحو مستقبل مجهول.

وقال الناشط السياسي علي الأسود إن إستهداف الوفاق جاء نتيجة مقاطعتها للإنتخابات النيابية أواخر العام الماضي.

ونقل تقرير الفاينانشال تايمز عن نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث تشاتام هاوس جين كينينمونت قولها إن هناك أجنحة داخل الحكومة تميل بشكل جدّي إلى جمعية حل الوفاق، في حين أن أجنحة أخرى تسعى للتوصل إلى تسوية سياسية معها.

وأضافت أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات العام الماضي؛ هو الذي يحكم الوضع حاليا، ويجعل من القمع يتصدّر الوضع. واكدت الصحيفة أن الحكومة قامت بتفسير كلام الشيخ علي السلمان بطريقة غير دقيقة، حيث إنه كان تحدّث عن عروض لتسليح المعارضة، تمّ رفضها، اما الحكومة ففسّرت ذلك بأنه تحريض على العنف.

من جهته اعتبر مدير برنامج الأبحاث في جامعة قطر جوستين جنغلر، أن الدول الغربية رغم تحذيرها من اعتقال الشيخ سلمان الا ان سياستها المعتمدة على دعم الحكومة البحرينية لعملياته العسكرية في سوريا والعراق وأفغانستان، تجعل النظام البحريني في وضع مريح، مشككا في امكانية حصول مساعدة اميركية او بريطانية لجمعية الوفاق.