تقرير | الموقف الأميريكي من تدريب المعارضة بموازاة حوار موسكو

سوريا / نبأ – تصارع قوى المعارضة السورية، أو من تبقى منها على قيد الحياة السياسية، من أجل البقاء، في زمن الرياح الاقليمية العاتية.

في المسار الأول تسعى هذه القوى لمد جسور مشتركة بين كياناتها المتفرقة.

الائتلاف المعارض وعلى لسان المتحدث باسمه سالم المسلط قال بأن الائتلاف ينتظر رد هيئة التنسيق على مذكرة تفاهم أرسلها الائتلاف، لتوقع عليها الهيئة، قبل لقاء القاهرة المزمع عقده قريبا.

وكشف المسلط أن المذكرة تمثل ما اعتبره ثوابت الثورة، وتؤكد على أن قيام نظام ديمقراطي تعددي في سورية يتيح التداول السلمي للسلطة لا يكون الا بالقضاء على الاستبداد، وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل بما فيه رموز النظام وجهازه الأمني.

محاولة الائتلاف توحيد موقفه مع هيئة التنسيق، يعيد توقع دور هام لاجتماع القاهرة، اجتماع يراد له أن يكون تمهيديا للقاء موسكو في مسعى لانجاح المبادرة الروسية من الجانب المصري الذي بات ينظر اليه بحسب المتابعين كمتعهد جديد للملف السوري.

على الخط نفسه، توجه مساء الجمعة وفد من قيادة الائتلاف المعارض من القاهرة الى الرياض.

أما المسار الثاني فتواصل فيه الجماعات المسلحة شق طريقها نحو دانييل روبنستين مبعوث واشنطن الخاص الى سورية، وباقي الجنرالات في القيادة المركزية الأميريكية. سعيا وراء الحصول على التدريب والتسليح.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميريكية جون كيربي أعلن أن بلاده سترسل حوالي ألف جندي لتدريب مقاتلين ما أسماه المعارضة المعتدلة، وسيتم ذلك في معسكرات تدريب بالسعودية وتركيا وقطر.

لكن يشكل صفعة لهؤلاء المعارضين والدول الاقليمية الراعية لهم، ما أعاد التأكيد كيربي التأكيد عليه في مؤتمره الصحفي، من أن هدف التدريب محدد بمواجهة تنظيم داعش المتطرف، من دون أن يضيف مطلب المعارضة وداعميها في أنقرة والرياض، بمواجهة النظام السوري بالتوازي مع محاربة الارهاب.