تقرير: مريم الضاحي
لم تغب حادثة الاعتداء الوحشي الذي ارتكبه رجال أمن سعوديون بحق يتيمات دار خميس مشيط في عسير، خلال آب/اغسطس 2022، عن بال المواطنين السعوديين الذين انتفضوا مجدداً ضد الاعتداء، متسائلين عن مصير المعتدين على النساء.
يفترض أنْ تكون الأشهر السبعة التي مرت على تلك الجريمة كافية لمحاكمة المتورِّطين وإعلان العقوبة والتعويض على الضحايا، إلا أنَّ واقع الأمر يشير إلى أنَّ رجال الأمن المشاركين في الجريمة ما زالوا على رأس أعمالهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي، لا سيَّما بعد ظهور مدير شرطة المنطقة محمد البناوي، في مقطع فيديو، وهو يُقدِّم العزاء إلى إحدى القبائل السعودية.
وسأل العقيد المنشق عن جهاز الأمن العام رابح العنزي النظام السعودي: “ماذا حدث بالنسبة إلى حادثة مداهمة دار الفتيات في خميس مشيط؟ قلتم إنَّكم شكَّلتم لجنة للتحقيق في الموضوع، ولكن لا ندري إلى ماذا انتهت نتائج التحقيق”.
وأضاف العنزي “تراهنون على أنَّ الناس نسيت، وأنتم معروفون بدولة الكذب والتضليل والغموض. والله لو لم تكن هناك كاميرات وفيديو مُسجَّل لم تُعلِّقوا على الحادثة”.
وتوجَّه مواطنون سعوديون إلى السلطات بالسؤال عن مصير المعتدين، مطالبين الحكومة بالإعلان عمّا حلَّ بالفتيات المُعتدى عليهن، وإن كنَّ قد تلقَّيْن تعويضاً.
ورأى آخرون أنَّه إذا كان التحقيق في حادثة يتيمات خميس مشيط يستعرق أشهراً طويلة فلا عجب من نجاة مسؤولين يُسبِّبون قتل المواطنين كما حدث في سيول جدة.
#السعودية