إدراج السعوديين في المرتبة الثانية لـ “مؤشر الحرية” تزوير للحقائق – تقرير: بتول عبدون (قراءة: مريم ضاحي)

تقرير: بتول عبدون

لا تنعكس حال المواطن السعودي في ما جاء في إحصاء شركة “إبسوس” حول “مؤشِّر السعادة العالمي” لعام 2023.

ادَّعت الشركة أنَّ الشعب السعودي احتل المرتبة الثانية في القائمة، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان كيف وصلت هذه النتائج إلى الشركة؟

هل دخلت الشركة إلى السعودية وسمح السلطات لها بإستطلاع آراء المواطنين؟ من قابلت من عائلات الأمراء والمتنفذين أو عامة الناس؟

وهل يُسمح أساساً بدخول شركات تستطلع آراء الناس في بلد لا يسمح بتعبير المواطن عن رآيه في منصات التواصل الاجتماعي؟

ثم كيف يُمكن للمواطن أنْ يكون سعيداً وهو ممنوع من التعبير عن رآيه وهو يعاني الأمَرَّيْن جرّاء ارتفاع ضريبة القيمة المضافة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، أزمة السكن، إضافة إلى أزمة البطالة. ومن يملك عملاً فهو يعاني من أزمة انخفاض مستوى الراتب، وما زال وسم #الراتب_ما_يكفي_الحاجة الذي انتشر على موقع “تويتر” خير دليل على تَدهْوُر الوضع المعيشي للسعوديين.

ولم يتطرق الإحصاء إلى قضايا التَّهجير القسري وهدم المنازل ولا إلى الاعتقالات التعسُّفية، وتشديد الأحكام، أو الإعدامات والتي تطال حتى القُصَّر.

اشتهرت السعودية بشراء ذمم المنظَّمات للتَّغطية على انتهاكاتها، ويبدو أنَّ إخصاء “إبسوس” ليست سوى فبركة صادرة عن شركة تعمل غب الطلب.

#السعودية

>> قراءة: مريم ضاحي