السعودية تجبر المواطنين على الدفع بدلاً منها لمساندة المتعفّفين – تقرير: محمد دياب

تقرير: محمد دياب

استغلَّت الحكومة السعودية عبر منصة “جود الإسكان” قدوم شهر رمضان المبارك مُطْلِقَة حملة “اكتتاب جود الإسكان الخيري”، بزعم “تحفيز المجتمع على المشاركة في جمع التبرعات” عبر المنصة لـ “تأمين المسكن للأسر الأشد فقراً، وتحقيق الاستقرار الأسري للعائلات المستفيدة”.

وتستهدف الحملة جمع تبرُّعات تصل إلى مليار ريال سعودي عبر 100 مليون سهم بواقع 10 ريالات للسهم الواحد، وذلك لتوفير أكثر من 3500 مسكن للمستفيدين.

وحرَّكت الحملة، التي أُطلقت بالشراكة الاستراتيجية مع “الهيئة العامة للأوقاف”، الأمانة العامة لـ “هيئة كبار العلماء” للإيعاز لعموم الميسورين في السعودية للمشاركة والإسهام في الحملة.

ووصف مواطنون الحملة بجسر عبور لولي العهد محمد بن سلمان لتنشيط منصة جود الإسكان مالياً من جيوب الشعب، بدلاً من أنْ تكون ميزانيتها من خزينة المملكة التي أهملت دفع التعويضات بعد هدم جدة، و”المسوَّرة”، وتهجير قبيلة “الحويطات” وإزالة بلدة البحاري.

واعتبروا أنَّها حملة لإلزام الشعب على دفع الثمن بدلاً من الحكومة، التي أتت خطوتها عبر منصة “جود الإسكان” لِتُظْهِرَ مستوى الفقر وتردّي الواقع الاجتماعي في السعودية.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نشرت تقريراً قبل أشهر قليلة يفيد بتزايد معدَّلات البطالة والفقر في السعودية، مشيرة إلى أنَّ “ما بين مليونين و4 ملايين سعودي يعيشون على أقل من 530 دولاراً شهرياً (أي 17 دولاراً يومياً)”، وأنَّ “الدولة تخفي الفقر بشكل جيد”.

وفي المحصلة، لو فتح ابن سلمان خزائنه المُكدَّسة بالأموال لما احتاج الفقراء في السعودية إلى منصة للتصدُّق عليهم وتأمين وحدات سكنية.

#السعودية