تقرير: مودّة اسكندر
قرارٌ بحرمانِ الفلسطينيينَ من الاعتكافِ في المسجدِ الاقصى خلال الشهرِ الفضيل، هو آخرُ ما كُشفَ من مخرجاتِ قمةِ العقبةِ التطبيعيةِ التي عُقدت في 26 فبراير الماضي.
وأكدَت مصادرُ مقرّبةٌ من الديوانِ الملكيِّ الأردني، الاتفاقَ على قرارِ منعِ الاعتكافِ بين المخابراتِ الأردنيةِ والإسرائيليةِ، بالتعاونِ مع دائرةِ الأوقافِ في القدس، وهو ما نفَته الأخيرة.
وخلال الأيامِ الماضية، عمدَت شرطةُ الاحتلالِ إلى اخراجِ المعتكفينَ من المسجدِ تنفيذاً للقرار. فيما قالت دائرةُ الأوقافِ إنه من الممكنِ الاعتكافُ ليلةَ الجمعةِ والسبت فقط.
الاستهدافُ الجديدُ، تزامنَ مع معاركَ دفاعيةٍ يخوضُها المرابطونَ في مواجهةِ الاقتحاماتِ الجماعيةِ واعتداءاتِ المستوطنينَ اليوميةِ على الأقصى.
وأدانَت هيئةُ علماءِ فلسطينَ قيامَ الاحتلالِ الإسرائيلي بإخراجِ المعتكفينَ من الأقصى، ومحاولةَ بعضِ موظفي الأوقافِ إقناعَهم بإنهاءِ اعتكافِهم.
ودَعت مؤسسةُ القدسِ الدوليةُ إلى عدمِ الخضوعِ لسياساتِ الاحتلالِ والتصدّي لمخططاتِه من خلال تكثيفِ الاعتكافِ والرباطِ بالمسجد. كما دَعت دائرةَ الأوقافِ إلى وقفِ أيِّ تنسيقٍ مع الاحتلالِ إن وُجد.
ورأت لجنةُ القدسِ في “المؤتمرِ الشعبيِّ لفلسطينيي الخارج” أنَّ منعَ الاعتكافِ يساهمُ في تحقيقِ مكتسباتٍ لجماعاتِ المعبدِ المتطرّفة، واعتبرَته خطوةً للتقسيمِ المكاني بعد التقسيمِ الزماني.
وأكدَت حركةُ حماس أنَّ مخططاتِ تهويدِ الأقصى لن تستطيعَ أن تُغيّرَ معالمَ التاريخِ أو طمسَ هويتِه الإسلاميةِ وستصطدمُ بإرادةِ الشعبِ الفلسطيني.