مصافحة بقبضة اليدين بين ولي العهد والرئيس الأميركي في جدة (يورو نيوز)

“نيويورك تايمز”: انعدام الثقة بين واشنطن والرياض يمنع تطوير البرنامج النووي السعودي

الولايات المتحدة/ نبأ – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنَّ “المسؤولين السعوديين محبطون من عدم توصُّل المباحثات مع الولايات المتحدة إلى نتائج بشأن مساعي الرياض إلى تطوير برنامج للطاقة النووية”، مشيرة إلى “انعدام الثقة بين واشنطن والرياض”.

وأضافت الصحيفة أنَّ “السعوديين يبحثون عن خيارات للعمل مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو روسيا أو دولة حليفة للولايات المتحدة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ “السعودية ضغطت على الولايات المتحدة لسنوات عدة من أجل مساعدتها في تطوير برنامج للطاقة النووية، حيث يتطلَّع القادة السعوديون إلى تقليل الاعتماد على النفط من أجل الحصول على الطاقة”.

لكنَّ المحادثات حول الشراكة النووية طالت، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنَّ “الحكومة السعودية ترفض الموافقة على شروط تهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية أو مساعدة دول أخرى على القيام بذلك”، وفقاً لمسؤولين على دراية بالمناقشات تحدَّثوا للصحيفة.

وتابعت الصحيفة قولها: “السعودية وبالإضافة إلى بحثها عن بدائل، تجدِّد أيضاً مساعيها للتعاون مع شريكها المفضل، الولايات المتحدة، من خلال عرض محاولة تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل تعاون الولايات المتحدة في بناء مفاعلات نووية وضمانات أخرى”.

وتوفِّر التفاصيل الجديدة للجهود السعودية نظرة على الصعوبات الأخيرة وانعدام الثقة بين واشنطن والرياض وعلى السياسة الخارجية التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان، الرامية إلى تحقيق استقلال أكبر عن الولايات المتحدة منة خلال توسيع شراكاته مع القوى العالمية الأخرى، بما في ذلك الصين.

وأكدت الصحيفة أنَّ “المسؤولين السعوديين يرفضون الالتزام بالقيود التي من شأنها تقويض هدفهم في تخصيب اليورانيوم وبيعه”.

وأضافت “حتى في حال عبَّر المسؤولون السعوديون عن استعدادهم للموافقة على شروط الاتفاقية، فإنَّ أي صفقة ستواجه عقبات سياسية كبيرة في واشنطن”، فـ “الرئيس الأميركي جو بايدن لا يثق بمحمد بن سلمان وكان هناك توتر مؤخراً في العلاقات بشأن سياسة السعودية النفطية”، بحسب الصحيفة.

كذلك يعتقد كثير من المشرِّعين الديمقراطيين وبعض الجمهوريين أنَّ السعودية “قوة مزعزعة للاستقرار”، وفقاً لـ “نيويورك تايمز”.

واختتمت الصحيفة بالقول إنَّه “على الرغم من أنَّ المسؤولين السعوديين يعتقدون أنَّ التكنولوجيا النووية الأميركية هي الخيار الأفضل، إلّا أنَّهم منفتحون على التفكير جدياً في الحصول على التكنولوجيا الصينية كذلك”.