السعودية/ نبأ (خاص)- إستنكرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما شهده مهرجان ربيع بريدة من فقرات راقصة، متوعدة المسؤولين عن هذه الفقرات بالمحاسبة. يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من إعلان رئيس الهيئة الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ إصدار لائحة تنظيمية جديدة تكفل العدل وخدمة المجتمع.
سلوك لا يرضي أحدا، بهذه الكلمات وصفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية ما تخلل مهرجان ربيع بريدة من فقرات راقصة لفتيات صغيرات، الهيئة استنكرت على لسان المتحدث باسمها في منطقة القصيم عبد الله المنصور هذه الفقرات، متوعدة المسؤولين عنها بالمحاسبة. وأعلن المنصور أن الهيئة حصلت على تعهد من قبل القائمين على المهرجان بتصحيح الخطأ وعدم تكراره، مضيفا أن ما حصل خارج عن الإرادة.
هذه المواقف أعقبت سلسلة من ردود الفعل الحانقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تحت وسم رقص في مهرجان بريدة صب المتشددون جام غضبهم على أطفال لم يتجاوز عمر كل منهن الثماني سنوات، بالنساء العاريات وصف هؤلاء الأطفال، معتبرين رقصهن عملا منظما لأغراض لا تخفى. أغراض وصل البعض حد وصفها بالمتاجرة بالبشر والإستغلال الجنسي للقاصرات وإعلاء المصالح الشخصية على حساب أخلاق المجتمع.
الأخلاق لا يمكن أن تقبل صورة مؤلمة من هذا النوع، غرد عدد من حراس الفضيلة، ناعتين الفقرات الراقصة في مهرجان بريدة بالعفن ومنافاة الحشمة والحياء والإقتداء بالصالحات على حد تعبيرهم. أكثر من ذلك، الداعية في وزراة الشؤون الإسلامية عبد الله الجعيثن رأى في هذا الإستعراض بداية خطرة وطريقا سريعا لنزع جلباب الحياء عن بناتنا كما قال، مشددا على ضرورة قطع الطريق قبل استفحال الخطر.
وأضاف أن هذه هي النتيجة الطبيعية للتساهل في البدايات، داعيا إلى التواصل الفوري مع المسؤولين، وتساءل الجعيثن: أين أولياء أمور تلكن الفتيات البريئات، كيف طابت نفوسهم بأن يزجوا بهن في صهريج نزع الحياء وفق توصيفه.
التوصيف نفسه أسبغه صالح التويجري أستاذ العقيدة في جامعة القصيم على فقرات الأطفال في مهرجان ربيع بريدة، التويجري اعتبر أن صور المهرجان توضح فلتانا صارخا واستفزازا للرأي العام، مطالبا بلجنة شرعية ترشد من أسماهم الغافلين والزالين. وبلغ الألم بالتويجري حد قوله: “صعب جدا أن تكون إحداهن مخطوبتك غدا”، متسائلا: “ماذا عن فريق التدريب الذي خرج هذه العينات؟ وهل خلف الأكمة كيد خفي للوطن والمواطن؟”.