اليمن/ نبأ (خاص)- هنا في مأرب يرتفع صوت قرقعة السيوف ساعة بعد أخرى.
يشحذ كل طرف سلاحه استعدادا لمعركة يبدو عدّها العكسي قد ابتدأ. تتحشد الأطراف المتنازعة في اليمن، لنزال يتوقع المراقبون أن يكون الأشد ضراوة واحتداما.
أنصار الله ولجانها الشعبية في مظهر الواثق من احراز النصر، حيث رصيد الجماعة الشعبي والقبلي يشكل باعث اطمئنان لثوار صعدة، القبائل بدورها تضع في كفة الحوثيين ثقلا اضافيا، تحالفات مع هذه القبائل، يعيدها البعض الى توطئة خفية يعمل عليها الرئيس السابق علي عبدالله صالح مقدما ما لديه من نفوذ في القبائل اليمنية.
في المعسكر المقابل تصطف من تصفهم أنصار الله بالجماعات التكفيرية والارهابية، وتحذر الجماعة من تقاطر هذه القوى من داخل اليمن وخارجه لتتجمع في محافظة مأرب.
سيرا مع رفض سياسي من مخططات التقسيم التي ترى أنصار الله أنها تمرر للبلاد عبر فدرالية الأقاليم.
الجديد اليوم دخول المملكة السعودية على خط التوتر في مأرب، مصادر صحفية عربية تحدثت عن رسالة شديدة اللهجة أوصلتها الرياض الى الرئيس اليمني، تحذره من أن الحرب على مأرب حرب على الرياض.
خوف الرياض من معركة مأرب لا يبرره سوى قلق الانتصار المتوقع للقوى الثورية في اليمن، بما ينذر باستقرار أمني وتوسع لنفوذ الحوثيين مع سحب فتيل الارهاب، الأمر الذي يجر رياح معاكسة للمسار الذي تريده السعودية، مستخدمة لذلك السلاح الطائفي من خلال الترويج لطابع معركة مذهبية في محافظة مأرب.