تقرير: سهام علي
اعتقدَ الإسرائيليونَ أنهم تمكّنوا من بناءِ تحالفٍ استراتيجيٍّ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ مناهِضاً لطهرانَ إلى أن أعلنَت السعوديةُ وإيرانُ عن اتفاقِ استئنافِ العلاقاتِ الدبلوماسية.
خطوةٌ شكَّلت انتكاسةً استراتيجيةً كبرى بالنسبةِ للكيانِ الإسرائيلي ومشروعِه، وصدمةً بالنسبةِ لرئيسِ وزراءِ الاحتلالِ بنيامين نتنياهو بحسبِ تحليلٍ لموقعِ ريسبونسيبل ستست كرافت.
حتى أنَّ الاعلانَ عن هذه الخطوةِ تركَ آثاراً سلبيةً في الداخلِ الإسرائيلي حيث تبادلَ قادةُ الاحتلالِ في الائتلافِ الحاكمِ والمعارضةِ الاتهاماتِ واللومَ على ما وصَلت إليه الأمورُ، لا سيّما وأنَّ أيَّ موقفٍ إسرائيليٍّ سلبيٍّ من هذا الاتفاقِ سيكونُ نقيضاً للمواقفِ الدوليةِ المرحّبةِ به.
وتحدَّث دبلوماسيٌّ أميركيٌّ سابق للموقعِ قائلاً إنه فيما كانَ التطبيعُ السعوديُّ الإسرائيلي وتشكيلُ تحالفٍ قويٍّ ضدّ إيرانَ قابَ قوسَين، صافَحت المملكةُ طهرانَ. وعليهِ فإنه إذا ما أرادَت تل ابيب توجيهَ ضربةٍ عسكريةٍ ضد إيرانَ فمن المحتملِ ألا تتمكّنَ من الوصولِ إلى المجالِ الجويِّ السعودي، ومن الناحيةِ العمليةِ من شأنِ ذلك أن يجعلَ مثلَ هذه العمليةِ التي تستهدفُ المنشآتِ النوويةَ الإيرانيةَ أكثرَ صعوبة.