تقرير: بتول عبدون
باحاتُ المسجدِ الأقصى أشبهُ بساحةِ حربٍ بعد اقتحامِها من قبلِ قواتِ الاحتلالِ الإسرائيلي.
ولإخراجِ الفلسطينيينَ المعتكفينَ داخلَ المصلّى القِبَلي بالقوةِ، أطلقَت الرصاصَ المطاطيٍَ على المصلينَ وألقَت قنابلَ الصوتِ والغاز، بعد تحطيمِ نوافذِ المسجدِ وقطعِ التيارِ الكهربائي عنه.
لم تكتفِ قواتُ الاحتلالِ بذلك، بل عمَدت إلى اعتقالِ نحوِ 500 من المعتكفينَ، والاعتداءِ على النساءِ وتكبيلِ أرجلِ الرجال.
كما منعَت عناصرَ الهلالِ الاحمرِ الفلسطيني من إسعافِ المصابين.
المشاهدُ الواردةُ من الأقصى أظهرَت حجمَ الدمارِ الذي لحِقَ بالمسجد.
وتعرَّضت العيادةُ الطبّيةُ الملاصقةُ للمسجدِ القِبلي، للتخريبِ، نتيجةَ اقتحامِها والعبثِ بمحتوياتِها.
ولم تسلَم كتبُ القرآنِ الكريمِ من الاعتداءِ في حين رفعَت مآذنُ القدسِ الدعواتِ للنفيرِ العام .
سرعانَ ما تمَّت تلبيةُ النداء.
اشتباكاتٌ في نقاطِ التماسِ مع الاحتلالِ في الضفة، وإطلاقُ نحوِ تسعةِ صواريخَ من غزة على مستوطناتِ غلافِ القطاعِ فيما قصَفت طائراتُ الاحتلالِ الحربيةُ مواقعَ للمقاومةِ التي أجمَعت على أنَّ ما يَجري في المسجدِ الأقصى يُشكلُ تهديداً جدياً للمقدّسات.