السعودية تفشل في تبرئة نفسها من قتل الأطفال دوليا ومحليا – تقرير: بتول عبدون

تقرير: بتول عبدون

أطلَّ مندوبُ السعوديةِ السابقُ لدى الأممِ المتحدة عبد الله المعلمي في برنامجِ الليوان مع الإعلامي عبدالله المديفر متطرِّقاً لقضيةِ وضعِ الأممِ المتحدةِ للسعوديةِ على القائمةِ السوداءِ لقاتلي الأطفالِ عامَ 2016.

المعلمي لم ينفِ ممارستَه للضغوطِ على الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ حينَها بان كي مون، الذي كشفَ عمّا يتعرَّضُ له من ضغوطٍ سعوديةٍ من أجلِ رفعِ اسمِ المملكةِ من القائمةِ السوداءِ للتقريرِ العائدِ إلى عامِ 2015.

المعلمي زعمَ أنَّ الأممَ المتحدةَ حينَها بنَت معلوماتِها بشكلٍ مغلوطٍ وغيرِ دقيقٍ معترفاً بالوقتِ نفسِه عن طريقِ الإشارةِ إلى ممارسةِ السعوديةِ ضغوطاً على الأممِ المتحدةِ للتراجعِ عن القرار.

وادَّعى المعلمي بذلَ جهودٍ في السعوديةِ لتحديدِ كيفيةِ التعاملِ مع الأطفال.

ولكنَّ الحقيقةَ بقيَت كما هي السعوديةُ تقتلُ أطفالَ اليمنِ وتعتقلُ القاصرينَ وتحكمُ بإعدامِهم.

إذاً هذه المحاولاتُ الإعلاميةُ ليسَت سوى ادّعاءاتٍ بعيدةٍ عن الممارساتِ السعودية.

فسبقَ أن نشرَ الإعلامُ الرسميُّ السعودي أمراً ملكياً يُلغي إعدامَ القاصرين إلا أنه لم يلتزِم به وأصرَّ على تنفيذِ الجريمة، وعلى سبيلِ المثالِ لا الحصْر، في مارس 2023، تمَّ إعدامُ الشهيد حيدر آل تحيفة على اتهاماتٍ وُجِّهت له عندما كانَ قاصراً.

وإلى اليوم، لا يزالُ الإعدامُ يتهددُ ما لايقلُّ عن 9 قاصرين، في إحصائياتٍ حقوقيةٍ موثَّقة، فيما الأرقامُ يمكنُ أن تكونَ أعلى من ذلك بكثير.