البحرين / نبأ – لفتت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الى إن “التظاهرات عمّت مختلف أنحاء البحرين احتجاجا على حملة الحكومة الموجّهة ضد جمعية الوفاق، كبرى القوى السياسية المعارضة، التي اعتقل زعيمها الشيخ علي سلمان، وأحد أعضائها البارزين مؤخّراً”.
وأوضحت الصحيفة أن “الوفاق اعتبرت التصعيد الأخير جاء بسبب رفضها المشاركة في الانتخابات الأخيرة، بعد انهيار المحادثات مع الحكومة بشأن الإصلاحات السياسية”.
وأشارت الى أن “اعتقال زعيم المعارضة الشيخ سلمان، وأحد قيادييها جميل كاظم، أثار موجة متصاعدة من الاحتجاجات الغاضبة”، ونقلت عن شهود أن “الاشتباكات التي تحدث بشكل منتظم بين الشرطة والمحتجين أصبحت عنيفة على نحو متزايد”
من جهته، أكد القيادي الوفاقي المقيم في لندن، علي الأٍسود، أنه “مع انتهاء الانتخابات شهدنا تجدد الهجمات ضدنا”.
هذا وحذّرت الجمعية من أن “اعتقال الشيخ سلمان يهدد بالذهاب بالبلاد إلى مستقبل مجهول وسط المعارضة التي تعصف بالمملكة الخليجية الاستراتيجية منذ حملتها الدامية ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية قبل ما يقرب من أربع سنوات”.
ومن جانبه، قال المحلل المتخصص بالشأن البحريني، جستن غينغلر، إن “القوى الغربية تعتمد بشكل متزايد على دعم المنامة للعمليات العسكرية في سوريا والعراق وأفغانستان”.
وأشار غينغلر، وهو مدير برنامج أبحاث في جامعة قطر الى إن “البحرين هي في وضع أقوى بكثير لصد رعاتها الخارجيين”، لافتاً الى أنه “مع أنني أشك أن الولايات المتحدة وبريطانيا كما هو واضح ربما لا يميلون لمساعدة الوفاق بأي طريقة كانت بعد مقاطعتها الانتخابات، القرار الذي كانوا ينصحون بخلافه بقوة”.