تقرير: سهام علي
حمَلت زيارةُ الوفدِ السعودي إلى اليمنِ دلالاتٍ عدَّة، يتلخَّصُ أبرزُها بفشلِ العدوان.
بلومبيرغ الأميركيةُ في هذا الإطارِ تساءَلت عمّا يمكنُ أن يحصلَ عليهِ المفاوضونَ بعد تعرضِ محمد بن سلمان للفشلِ في حربٍ استغرَقت أكثرَ من ثمانِ 8 سنواتٍ دونَ تحقيقِ أيِّ نتائج.
ووفقَ الوكالةِ فإنه منذ صعودِ ولي؟ِ العهدِ إلى السلطةِ أظهرَ نفسَه مراراً وتكراراً على أنه قائدٌ غيرُ حكيم، وشريكٌ غيرُ موثوقٍ به، وشخصٌ لديه سلوكٌ متهوّر، تحديداً بعدما صرفَ ملياراتِ الدولاراتِ من خزينةِ الدولةِ لإزهاقِ حياةِ أكثر من مئتَي 200 ألفِ شخصٍ يمني، وحتى من عناصرِ الجيشِ السعودي.
وذكرَت الوكالةُ أنَّ الحكومةَ السعوديةَ تروّجُ لذكاءِ وليِّ العهدِ السعودي السياسي في المصالحةِ مع اليمنِ، إلا أنَّ الحقيقةَ أنه يتعرَّضُ لإذلالٍ كبير.
وأشارَت إلى أنَّ الرئيسَ الأميركي جو بايدن لم يجعلْ بن سلمان منبوذاً كما وعدَ لكنَّ الإذلالَ الذي يتعرَّضُ له الآنَ في اليمنِ هو مثالٌ جيدٌ خصوصاً وأنه مَن صنعَ ذلك بيدَيه.
وتعالَت أصواتُ الناشطينَ السعوديينَ الذين ندَّدوا بمغامراتِ وليِّ العهدِ الطائشة، متسائلينَ عمَّن يُعوّضُ تلك الأرواحَ التي أُزهِقت، مؤكدينَ أنه في بيتِ كلِّ سعوديٍّ قصَّة، ودعواتُ الأمهاتِ لن تسامحَ المسؤولَ عن هذه المغامرةِ التي أودَت بأبنائِهن.