تقرير: سهام علي
ما إنْ أعلنَت شركةُ مايكروسوفت عن عزمِها الاستثمارَ في مركزٍ جديدٍ للبياناتِ السحابيةِ في السعوديةِ حتى خرَجت منظمةُ هيومن راتيس ووتش للتعبيرِ عن مخاوفِها من هذا الاستثمارِ لا سيّما وأنَّ سجلَّ المملكةِ المعروفَ في مجالِ اختراقِ منصاتِ التكنولوجيا والقمعِ المحليِّ المستمر.
ودَعت المنظمةُ الحقوقيةُ مايكروسوفت إلى تعليقِ استثمارِها والتوقفِ فوراً عن خطتِها الجديدةِ لإنشاءِ مركزٍ للبياناتِ السحابيةِ في السعودية إلى أن تتمكنَ الشركةُ من أن تُبيّنَ علناً كيف ستُخفّفُ من الآثارِ السلبيةِ على حقوقِ الإنسان.
هيومن رايتس ووتش أكدَت أنَّ السجلَّ الحقوقيَّ المروّعَ للسلطاتِ السعودية، بما يشملُ اختراقَها تويتر للتجسسِ على المعارضينَ، واستهدافَ النشطاءِ الحقوقيينَ والمعارضينَ السياسيينَ باستخدامِ برامجَ للتجسسِ ، يُعرّضُ الشركاتِ التي تلتزمُ بحمايةِ حقوقِ خصوصيةِ المستخدمينَ للمشاكل.
وأوضَحت أنَّ قوانينَ السعوديةِ بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن الالتزامِ بالمعاييرِ الدوليةِ لحقوقِ الإنسان والمعاييرِ المحددةِ في شركةِ مايكروسوفت.
وسبقَ أن حثَّت المنظمةُ الحقوقيةُ غوغل على التراجعِ عن قرارِها بإنشاءِ مركزِ بياناتٍ سحابية في السعوديةِ بسببِ مخاطرِ الآثارِ السلبيةِ الخطيرة على حقوقِ الإنسان.