معتقلو الرأي في السعودية .. عيدهم غير مكتمل دون الاجتماع بالأهل – تقرير: محمد دياب

تقرير: محمد دياب

يأتي عيد الفطر على معتقلي الرأي وأسرهم في السعودية بحرقة. تعمُّ تكبيرات العيد الزنازين ويتردد صداها في الممرات، ينادي المعتقل على الأصدقاء في بقية الغرف كل عام وأنتم بخير، وإن شاء الله العيد المقبل تكون حراً بين أفراد أسرتك.

ولفتت “لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية” الانتباه، في تقرير، إلى أنَّ “أهالي المعتقلين ظلماً في سجون آل سعود، وأهالي من أُعدموا ظلما، وأهالي المخفيين قسراً، كل هؤلاء يقضون عيداً غير مكتمل، يقضون عيداً باهتاً حزيناً”.

وأضافت أنَّ “الأمهات اللواتي فُجِعن بأبنائهنّ دون سابق إنذار، نسوا طعم الفرح، والعشرات منهنّ ليس بمقدروهنّ حتى زيارة قبورٍ لأبنائهنّ، حيث لم يعد للأمّهات والآباء من أبنائهم سوى صور تحتضنها أيديهم، وتُعلَّق على جدران المنازل ليشعروا أنَّ الغائبين ما زالوا حاضرين”.

وأشارت اللجنة إلى معتقلات الرأي “اللواتي أُبعِدنَ عن أبنائهنّ وأُسَرِهنّ ظلماً، حُرِمَ أبناءهنّ من حنانهنّ ورعايتهنّ، وها هم اليوم يقضون العيد بلا أمهات”.

ودعت اللجنة السلطات السعودية إلى “استغلال مناسبةٍ مباركة كعيد الفطر، لإعادة النظر جدياً في سياساتها القمعية التي تعتمدها مع الشعب”، كما دعت إلى “الإفراج عن جميع معتقلي ومعتقلات الرأي وإسقاط كافة التهم الزائفة الموجّهة لهم”.

#السعودية