تقرير: بتول عبدون
في ظل تَصاعُد الاشتباكات في السودان وعدم التزام الأطراف المتقاتلة أية هدنة يتم الإعلان عنها، انطلقت عمليات الإجلاء لرعايا دول عربية وغربية عدة.
وأَجْلَت السعودية عدداً من مواطنيها ومواطنين خليجيين من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، على بعد 650 كيلومتراً من الخرطوم. واستخدم الأردن بدوره المسار نفسه لإجلاء مواطنيه.
ومع تصريحات دول مثل اليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية والسويد وسويسرا وفرنسا والعراق والكويت وغيرها من الدول بشأن إجلاء رعاياها من السودان، قال خبراء استراتيجيون إنَّ توجُّه الدول إلى إجلاء رعاياها يشير إلى موجة عنف مقبلة سيواجهها السودان، معتبرين أنَّ هذه العمليات تدلُّ على أنَّ الأوضاع غير مستقرة وأنَّها آخذة في التصعيد بدلا من أنْ تكون الهدنة فرصة لتوقيع وقف دائم لإطلاق النار.
وفي غضون ذلك، تبادلت قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني الاتهامات بشأن انتهاكات بحق بعثات دبلوماسية أجنبية، وشن هجوم أثناء إجلاء الرعايا فرنسيين من سفارة بلادهم مروراً ببحري إلى أم درمان.
واتهم الجيش السوداني “الدعم السريع” بإطلاق النار على موكب السفارة الفرنسية، مشيراً إلى إصابة أحد عناصر الموكب برصاص قناص، فيما ذكر الناطق الرسمي باسم “الدعم السريع”، في بيان، أنَّ “الجيش السوداني شن هجوماً بالطيران عرَّض حياة الرعايا الفرنسين للخطر بإصابة أحدهم ونجاة بقية الرعايا”.
#السودان