لم تستطع سطوة آل سعود من محو قبور أئمة البقيع عليهم السلام، القضية الحية في نفوس المسلمين والأحرار، طوال عهد حكمهم.
وفي ذكرى مرور مئة عام على هدم الأضرحة الشريفة، أثار كُتّاب من الأحساء والقطيف القضية.
وحمَّل الكاتب في الشأن السياسي، أحمد بن ربح، الولايات المتحدة وبريطانيا “المسؤولية القانونية والإخلاقية عن كل هدم طال الآثار التاريخية في الحجاز الشريف، بسبب حمايتهم لآل سعود”.
وحمَّل ابن ربح الأمم المتحدة واليونسكو “مسؤولية صمتهما عن تجريف آثار الإسلام”.
من جهته، أكد الكاتب علي آل غراش أنَّ “عملية هدم المساجد والقباب والمقامات الخاصة بالأئمة والأولياء في البقيع والحجاز وتدمير كل ما يتعلق بحياة النبي محمد (ص) تصنف بالجريمة الكبرى”.
وقارب آل غراش هذا الهدم بـ “ما تتعرَّض له دور العبادة والمصلين من قتل واستهداف في وقتنا هذا على أيدي الإرهابيين”.
ووضع آل غراش جملة من التساؤلات عبر صفحته على “فايسبوك”، قائلاً: “هل سيعاد إعمار البقيع؟ وهل سنرى قريبا اي مؤتمر حول ذلك؟ لماذا لا تبادر حكومة الرياض بإعادة الإعمار في ظل شعار “رؤية 2030″؟.
وبرغم أنَّ هذه الأسئلة المشروعة لم تلق إجابات بعد، فإنَّ الأكيد أنَّ النظام الذي اقتات على الدماء والقتل والهدم لن يغيير سياسته برغم مزاعم الإصلاح.
فتهجير تبوك وجدة ومجزرة الإعدامات الكبرى وأحكام الإعدام غب الطلب هي غيض من فيض سياساته المستمرة.