لا يزال فضيلة الشيخ حسن آل زايد قيد الاعتقال في غياهب سجون آل سعود برغم إنتهاء محكوميته.
أبى النظام السعودي إلا أنْ يبقي رفيق الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وأحد تلامذته قيد الاعتقال التعسُّفي خوفاً من كلمة حق أمام سلطان جائر.
الشيخ آل زايد هو من أهالي العوامية، اعتقلته السلطات الأمنية يوم 7 رجب 1434 أثناء مراجعته لمكتب الجوازات في الدمام من أجل تجديد جوازات سفر عائلته، واقتادته إلى سجن “المباحث العامة”.
ووفد أفراد من عائلته إلى المسؤولين في المديرية العامة للجوازات للسؤال عنه، إلّا أنَّ إدارتها ادَّعت أنَّها لا تعرف عنه شيئاً.
وجاء الاعتقال من دون سابق إنذار أو استدعاء للشيخ آل زايد، واتَّهمه النظام السعودي بـ “التحريض على المظاهرات والمطالبة بالحقوق”، و”التوقيع على بيانات”، ووضعه في سجن انفرادي ولم يسمح له بالاتصال بعائلته إلا بعد مرور شهرين على اعتقاله.
وحكمت “المحكمة الجزائية المتخصصة” في قضايا “الإرهاب” على الشيخ آل زايد بالسجن في بداية اعتقاله لمدة 8 سنوات، وأخضعه النظام بعد ذلك لجلسة محاكمة سرية غلظت الحكم الظالم بحقه إلى 10 سنوات سجن والمنع من السفر لمدة مماثلة.
وينهي، سماحة الشيخ، اليوم، مدة محكوميته التعسُّفية، إلّا أنَّ النظام لم يفرج عنه، ما يؤكد أنَّ النظام، برغم سنوات الاعتقال الطويلة للشيخ آل زايد والتعذيب والجور اللذان تعرَّض لهما، لا يزال خائفاً من صوته الصادح بالحق.