من أجل إحياء ملف التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، سيزور مسؤول أميركي السعودية، هذا ما كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط.
المعهد استند إلى تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي سيحط في السعودية خلال أيام، في إقرار يؤكد أن ملف التطبيع لم يغلق بعد، رغم الاتفاق السعودي الإيراني، على اعتبار أنهما ملفان منفصلان عند ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولتحقيق تلك الغاية، تتناوب الوفود الرسمية الأميركية على زيارة الرياض، ما يشير إلى أن الملف يسير على قدم وساق.
بالمقابل كيان الاحتلال يسعى لتحقيق هدفه والحصول على الإعلان الرسمي السعودي بتطبيع العلاقات كي لا تبقى علاقتهما خلف الأبواب المغلقة لما يعطي الكيان زخما في ساحته السياسية ويقوض القضية الفلسطينية.
كل ذلك، يظهر أن السعودية يبدو أنها غير مبالية بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وليس تجريم دعم المقاومة الفلسطينية على أراضيها إلا نموذجا وتشترط إعطائها الضمانات الأمنية والمساعدة في برنامجها النووي لتحقيق التطبيع العلني .
إذا، يبدو أن ملف إعلان تطبيع العلاقات بين الكيان والرياض، ليس ببعيد خاصة وأن التمايز الحاصل بين الرياض وواشنطن في بعض الملفات لا سيما أوبك بلاس لا يلغي أن الرياض لا يمكنها تجاوز الخطوط الحمراء الأميركية في الكثير من الملفات والكيان الإسرائيلي يعد أبرزها.